تحولت قضية إعفاء ( ع – س ) مدير مصالح مقاطعة طنجة المدينة إلى لغز مُحير بعدما طلب الرئيس عبد الحميد أبرشان إعفاءه من منصبه وعرفت مسطرة التنفيذ بطئا شديدا عدة أسابيع !!
وتمر عملية إعفاء مدير المصالح بمقاطعة طنجة المدينة، منذ عدة أسابيع على بداية إجراءاتها، من مخاض عسير جدا، كما لو أن الأمر يتعلق بقرار استراتيجي يتطلب حسابات مُعقدة، وليس إجراء إداري يمكن تنفيذه بسهولة وتعويضه بموظف آخر!! لدرجة فتح باب الشكوك والريبة حول الجهات أو الموظفين الذين يوفرون غطاء الحماية للرجل ؟
ومنذ 3 أشهر تدهورت العلاقة الإدارية بين مدير المصالح ( ع – س ) ، ورئيس مقاطعة طنجة المدينة، عبد الحميد أبرشان، بعد رصد الأخير عليه عدة تجاوزات تارة باستغلال اسم “جهات عليا” و تارة باستغلال “اسم الرئيس” خلال إعطاءه تعليمات لمرؤوسيه من الموظفين للبث في شواهد إدارية وإجراءات ومساطر تتطلب ضوابط محددة.
وعلى ضوء ذلك، رفض عبد الحميد أبرشان رئيس مقاطعة طنجة المدينة، أن يستمر معه، وأرسل في شأنه قرارا بإنهاء مهامه شهر ماي الماضي، قبل أن يتلقى ملاحظة من مصالح عمالة طنحة أصيلة تدعوه لاحترام قواعد محددة في الجوانب الشكلية للمراسلة وتعديل في الموضوع أيضا.
وبعد تفاعل رئيس مقاطعة طنجة المدينة، مع مراسلة مصالح عمالة طنجة أصيلة بشكل إيجابي، وقام بصياغة تقرير في الإشكالات والملاحظات المسجلة على مدير المصالح، وتوجيه كتاب إلى رئيس جماعة طنجة منير الليموري بخصوص قرار الإعفاء من المهام، مرت عدة أسابيع دون أن يوقع هذا الأخير على قرار الإعفاء ويحيله على مصالح العمالة من أجل التأشير عليه.
وقالت مصادر متطابقة عليمة بتفاصيل هذه القضية، لصحيفة “إيكو بريس” الإلكترونية، إن هذا التلكؤ والتسويف في توقيع قرار الإعفاء وإرساله إلى مصالح الولاية قصد التأشير عليه، لكي يأخذ قرار الإعفاء من المهام مجراه الطبيعي، يطرح الكثير من علامات الاستفهام وتساؤلات مُيرة للريبة، من قبيل من يُوفر الغطاء لهذا الموظف حتى يستغرق قرار إعفاءه كل هذه الأسابيع مما تسبب في تعطيل عدة ؟
وألمحت المصادر المطعلة أن هناك دوائر داخل جماعة طنجة تُروج أن لديها اليد الطولى في “خلط الأوراق” و “الضرب من تحت الحزام” قادرة على الاحتفاظ بالقرار في رفوف الجماعة عوض إرساله للولاية، وفعلا هاهو الإجراء يستغرق أسابيع دون أن يجد طريقا سالكة لإتمامه.
وقالت المصادر ذاتها إنه في الوقت الذي يجب أن تشتغل إدارات الدولة في جو من الانسجام لكي لا تضيع مصالح المواطنين، فإن جماعة طنجة تبدو وكأنها في موقف معارض لمقاطعة طنجة المدينة، واستغلت قرار رئيسها عبد الحميد أبرشان من أجل فرض “البلوكاج” بالمصالح الإدارية لهذه الأخيرة.
ولأن المعني بالأمر رغم علمه بمسطرة الإعفاء من مهامه مدير للمصالح، تجرأ يوم الخميس الماضي، وتوجه إلى مقر دائرة بوخالف لحضور اجتماع يتعلق بلجنة محلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث تفاجئت النائبة حنان الرنيسي بحضوره، مما جعل الرئيس عبد الحميد أبرشان يوقع قرار الاستغناء عن خدمات ( ع – س ) ووضعه رهن إشارة صناع القرار في قصر البلدية.
فهل ستتدخل في القريب العاجل مصالح العمالة لتسريع إجراءات عملية إعفاء عبد الحميد الساهل من مهامه رسميا في مقاطعة طنجة المدينة ؟
Discussion about this post