إيكونوميك بريس – طنجة
حتى أكثر المجانين والمتشائمين في العالم، لم يكونوا يتوقعون حدوث أمر جلل يوشك أن يوقف حركية الاقتصاد العالمي، وسيؤدي إلى شلل شبه تام في حركة الطيران الجوي والملاحة البحري، ومختلف وسائل السفر، وتعطيل الدراسة،وفرض حالات الطوارئ والإنذار في عدة دول في وقت واحد، كما فعل فيروس “كوفيد 19” المعروف بوباء “كورونا” الذي صنفته منظمة الصحة العالمية بأنه جائحة، وهي أعلى درجة الخطورة في الأوبئة.
وتتواصل قرارات الحكومات والدول باتخاذ تباعا قرارات مؤثرة على الاقتصاد العالمي، من قبيل إغلاق الحدود، وتعليق حركة السفر، وإقفال الملاهي والمزار السياحية، والمطاعم والمتاجر الكبرى ومحلات الملابس، وملاعب كرة القدم ووقف التظاهرات الرياضية، حيث لا أحد يتوقع مآلات هذ الوباء ولا أحد يتكهن بتداعياته المستقبلية، أمام عجز مختبرات الطب في العالم عن اكتشاف مصل لعلاج الوباء حتى الساعة.
إلى جانب ذلك، انعكس تفشي الوباء على حركية التجارة الخارجية في البلدلن العضمى، وعلى رأسها الصين وتوقف تصدير واستيراد السلع والبضائع والمنتوجات المختلفة في الأسواق المحلية والدولية، وأكثر من كل هذا، خلف حالة من الهلع والفزع في نفوس الناس كبارا وصغارا.
وفي ظرف قياسي، تفاجئ العالم بمرض ينهش مئات الأشخاص بدون سابق إنذار ويسقط تباعا مرضى جدد الواحد تلو الآخر، فلم يكن كغيره يأتي على الضعفاء والفقراء الذين عادة ما يكونوا دائما حطب الأزمات الإقتصادية والحروب السياسية والكوارث الطبيعية، حيث نقلت وكالات الأنباء الدولية إصابات مسؤولين ساميين وشخصيات مشهورة في عالم الرساضة والفن، وهو ما يؤكد بالملموس خطورة هذه الجائحة التي جعلت العالم يترقب المجهول.