إيكونوميك بريس – ملوسة
قال وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، عزز رباح، إن زيارته لمصنع “سيمنس غامسا”، بالمنطقة الصناعية “ملوسة”، ضواحي طنجة، يندرج في إطار برنامج تعاون مغربي ألماني، للاطلاع على تقدم الصناعة الطاقية في البلد، وإعطاء صورة على أن الطاقة أصبح قطاعا تنمويا في المملكة.
وأضاف الرباح في تصريح له لوسائل الإعلام، على هامش جولة قام بها داخل وحدات تصنيع معدات الطاقة، أمس الجمعة، إن مصنع “سيمنس”، يفي بوعود الاستراتيجية الوطنية في مجال الطاقة التي انتقلت من إنتاج الكهرباء إلى تصنيع مكونات الطاقة الشمسية والريحية.
ومن جهة أخرى، يضيف المسؤول الحكومي، يبين مدى تطور الشراكة بين المغرب وألمانيا، وثقة الشركات الدولية مثل “سيمنس” المهتمة بالسوق المغربية.
وأكد الرباح على أن الطلب على الطاقات المتجددة في تزايد واستغلال الموارد النظيفة صار مكسبا لا محيد عنه، بالنسبة لعدد من القطاعات مثل النقل واللوجستيك.
من جهته، أشاد المدير العام لمصنع “سيمنس غامسا” في المغرب، جان بييتر كول، بالاهتمام الذي توليه وسائل الإعلام إلى قضية الانتقال الطاقي، كونه يعتبر من العوامل الأساسية في الانتعاش الاقتصادي للمغرب وفي مجال إحداث فرص الشغل.
وأشار إلى أن هذا المصنع، الذي يشغل نحو 750 من اليد العاملة غالبيتهم من المغاربة، يقوم بتصنيع وتصدير شفرات توربينات الطاقة الريحية والمصنوعة “100 في المائة بالمغرب”، لفائدة العملاء في إفريقيا والشرق الأوسط.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة “سيمنس غاسما” يعتبر من بين أكبر 3 مجموعات متخصصة في الطاقة الريحية بالعالم، ويقع المصنع الذي افتتح عام 2017، وذلك على بعد 35 كيلومترا من ميناء طنجة المتوسط، الذي يعتبر البوابة الرئيسية لتصدير إنتاج المصنع.
وينتج بالمصنع توربينات الطاقة الريحية بقدرة إنتاجية إسمية تصل إلى 4,2 ميغاواط، وشفرات المراوح بطول يصل إلى 63 مترا، ويوجه إنتاجها للسوق الوطنية لتجهيز بعض المشاريع المحلية، كما هو الشأن بالنسبة للمحطة الطاقية في إقليم ميدلت، كما يوجه أيضا للتصدير نحو الدول الاسكندنافية مثل السويد والنرويج.