مرت قرابة أربعة أعوام، وما زالت الجماعات التابعة لاقليم إنزكان ايت ملول ترزح تحت التهميش والإهمال، على الرغم من جهود المنتخبين ومبادرات الجماعات الترابية التي استلهمت الرسائل الملكية السامية التي تحث الإدارة على سرعة التجاوب مع المواطنين، وتلبية انتظاراتهم.
وقالت فعاليات المجتمع المدني ان عامل عمابة انزكان لا يبارح مكتبه الفسيح في مقر العمالة إلا نادرا، وكان في محطات قليلة مثل تدشين بعض المشاريع أنجزتها جماعة القليعة، او حين تدشين مقر جماعة التميسة، وافتتاح المركب الثقافي بالدشيرة الجهادية، أو حين يجيئ بعض الوزراء و أعضاء الحكومة، الى مدينة انزكان.
في المقابل، تعاني مناطق الاقليم خصوصا المجالات الحضرية من ضعف مشاريع التأثيث الحضري، وغياب التشوير الطرقي وتهالك أعمدة الإنارة العمومية، وتردي حالة أضواء الإشارة المرورية، فإن انتظارات الساكنة كانت أكبر اتجاه العامل إسماعيل أبو الحقوق، الذي ينحدر من آيت باعمران، نظرا للقرب الجغرافي والانتماء القريب.
لكن لا شيء من ذلك، فحتى خدمات البيئة والنظافة لا تسأل عنها، حيث يتفاجئ السياح الاجانب الذين يقصدون سوق إنزكان المجاور لمقر العمالة، بالأزباب مرمية في كل ناحية، والأرصفة متسخة، والروائح كريهة، وحين سألنا المنتخبين قالوا لصحيفة إيكو بريس، إن ” العامل أبو الحقوق أعلم ومن غيره يعلم”.
وحين سألنا قالوا أن أبو الحقوق لا يجتهد في تنزيل المشاريع التنموية ويكتفي بمزاولة المهام الإدارية الاعتيادية وممارسة مهام سلطة الوصاية.
ولعل شكاوى الجمعيات المهنية من بطئ تجاوب عمابة انزكان مع مطالب مشروعة، لخير دليل على سياسة التهميش القائمة،
مامصير مراسلتنا لكل من السيد عامل عمالة انزكان ايت ملول والسيد رئيس المجلس الجماعي لانزكان المتعلقة بمشاكل قنوات تصريف المياه الشتوية وقنوات تصريف مياه الصرف الصحي ،بسوق الجملة الخضر والفواكه بإنزكان .
وقال أحد التجار في سوق إنزكان، تصور أن الشارع الرئيسي في المدينة والذي يربط العمالة بمدينة أكادير، عامر بالحفر و المطبات، بسبب تهالك حالة الطريق بفعل عوامل الاستخدام اليومي، حيث مرت سنوات طويلة دون إعادة تزفيتها، لكن السلطات تتجاهل أصوات المواطنين ولم تبالي بأحوالهم.
أما على الصعيد الرياضي، ما يزال أطفال جماعة ايت ملول، وانزكان وتيميسة، يلعبون فوق الضص، وفي الأراضي العارية المُتربة، في غياب مستلزمات الرياضة، وملاعب القرب، مختلف الرياضات وليس كرة القدم فحسب.
هذا ويعتبر إقليم إنزكان أيت ملول معبرا طرقيا استراتيجيا يربط وسط المملكة وشمالها بجنوبها وأقاليمنا الصحراوية، وبإمكان السلطات المحلية استثمار هذه الإمكانيات في خلق الثروة وجلب الاستثمار الذي سينعكس على سوق الشغل، لكن مع ذلك يشتكي شباب الإقليم من البطالة والعطالة، حيث يعد القطاع الفلاحي والنقل والمواصلات فقط مصدران لخلق فرص الشغل، لكنها هشة وغير مستدامة.
تبقى الإشارة إلى أنه من بين الأدوار الأساسية لعامل الإقليم ووالي الجهة، البحث عن الاستثمارات وجلبها وخلق مناخ جيد الاستثمار عن طريق الحكامة والتسهيلات الإدارية، وذلك بشراكة مع باقي المتدخلين الحكوميين والمصالح الخارجية التي تشتغل تحت إشراف ممثل صاحب الجلالة في الإقليم الذي يسهر على نفوذه الترابي، فهل ستستجيب وزارة الداخلية لانتظارات ساكنة إقليم إنزكان آيت ملول، لأن التقارير التي ترفع عن الاقليم يعتقد فعاليات المجتمع المدني أنها لا تتسم بالدقة في وصف وتشخيص الأوضاع.
Discussion about this post