تسمم جماعي بشفشاون لأزيد من 50 شخصا بعد أكلة كسكس بالدجاج
تسمم جماعي بشفشاون لأزيد من 50 شخصا بعد أكلة كسكس بالدجاج
إيكو بريس سلمان الهروال –
تحول عشاء في منزل عزاء بإحدى المناطق القروية، التابعة لإقليم شفشاون، ليلة أمس السبت الأحد، إلى بؤرة إصابة بآلام المعدة بعد تناولهم وجبة طعام يعتقد أنها فاسدة.
ونقل الناشط الحقوقي عبد المجيد أحارز، أن أزيد من 54 شخصا، بينهم أطفال، تعرضوا لتسمم غذائي جماعي، إثر تناولهم وجبة كسكس بالدجاج خلال جنازة بدوار اصفارن التابع للنفوذ الترابي لجماعة تمروت في إقليم شفشاون، على حد قوله.
عبد المجيد أحارز، عن المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان إن مجموعة من الأشخاص في دوار إصفارن بجماعة تاموروت قيادة باب برد، أصيبوا بالتهابات في أمعاءهم وظهرت عليهم أعراض حادة وعانوا من قيء وإسهال حاد جراء تنازلهم وجبة كسكس بالدجاج.
ثلاث أطفال حالتهم خطيرة
وتابع المصدر نفسه، توجيه ثلاث أطفـ ـال من المصابين بالتسمم الغذائي بجماعة تمروت إقليم شفشاون إلى مدينة طنجة في حالة خطـ ـيرة..
الحادث تحول إلى حكاية درامية، بعدما عجزت المستوصفات المحلية والمراكز الصحية بالمنطقة عن استقبال المصابين، نظرا لافتقارها للمعدات والتجهيزات الطبية الضرورية، والموارد البشرية الكافية لاستقبال عشرات المصابين,
الفاعل الحقوقي ذاته أشار إلى أن المصابين نقلوا في بادئ الأمر إلى المركز الصحي بباب برد، غير أن ذلك لم يزد سوى في تأخير العلاج والتكفل بالحالات، لا سيما وأن المركز يتواجد به ممرض وحيد اكتفى بتوجيه سيارات الإسعاف التي توافدت تباعا نحو المستشفى الإقليمي، مبرزا أن الواقعة تحيي مطالب بالإسراع في إحداث مستشفى للقرب بجماعة باب برد.
الحادث يعيد للواجهة التهميش بإقليم شفشاون
وعلى ضوء هذا التقصير والإهمال الذي تعيشه المناطق القروية في إقليم شفشاون، طالب الفاعل الحقوقي بمسائلة الوضع الصحي بإقليم شفشاون ونخص بالذكر دائرة باب برد، كما نتسائل عن مصير مشروع المستشفى المتعدد التخصصات الذي كان سينجز بتراب باب برد.
وطالب المتحدث نفسه بفتح تحقيق حول مصدر الدجاج الذي تسبب في تسمم 54 شخص بجماعة تمروت خصوصا بعد انتشار گراجات الذبيحة السرية وغياب الطبيب البيطري وغياب لجان المراقبة والشرطة البيئية بدائرة باب برد.
من جانبه، قال رفيق لغماري، إن السلطات يجب أن توفر طبيبا دائما بالمركز الصحي، لأن اختصاصات ومهام الممرض و القابلة هو محاولة تقديم ما يمكن تقديمه وبعدها إرساله للمستشفى الإقليمي.
كما طالب رفيق الغماري توفير طاقم متكامل من أطباء و ممرضين، لأن الطبيب الوحيد مهما بذل من جهود قصوى فلن يستطيع مواكبة العدد الكبير من المصابين.
وكذلك يجب الاستفسار، هل المرضى يتلقون الأدوية الضرورية للتسمم و ارتفاع الحرارة أم لا؟ وهذه هي المعضلة.
اقرأ أيضا : سلطات طنجة تتفرج على فوضى الشاحنات في شوارع المدينة
Discussion about this post