إيكوبريس من تارودانت –
دخل المغرب في سباق مع الزمن في حملة تضامنية واسعة وغير مسبوقة، لمساعدة المتضررين من الزلزال والتخفيف عنهم، تمثلت بجمع تبرعات وتقديم إعانات ومساعدات تضم مياهاً ومواد غذائية ومواد شبه طبية ومواد تنظيف وأغطية، وكذا تسخير فرق إنقاذ متخصصة في عملية انتشال الجثت بالمناطق المتضررة الناجمة عن تدمير الزلزال للمنازل.
ووصف الزلزال بأنه الأقوى في تاريخ البلاد منذ قرن، بعدما بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر، مخلفاً ٱلاف الضحايا، وتدمير شبه شامل خصوصا بالمناطق الحبلية في أقاليم مراكش، وورزازات، وشيشاوة، والحوز، وأزيلال، تاركا وراه قلق الساكنة المتضررة والمناطق المجاورة، جراء الهزات الإرتدادية التي تتكرر من الحين للٱخر.
وعلى امتداد الأيام الماضية، غادرت قوافل من الإمدادات الإنسانية من مختلف جهات المغرب، باتجاه العديد من المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة في جبال الأطلس الكبير، لكن ذلك لا يعني أن التأثيرات لن تكون كبيرة على هذه المنطقة والبلاد عموماً.
وعاينت جريدة إيكوبريس الإلكترونية، عبر زيارة قامت بها رفقة أحد قوافل اللإمدادات الإنسانية، من منطقة سيدي مومن بالدار البيضاء، أن أغلب المواطنين اضطروا إلى مغادرة منازلهم في مدينة تارودانت والمبيت في الخلاء، لعدم توفرهم على الخيام، وخوفاً على أنفسهم من هزات ارتدادية مباغثة، مشيراً إلى أن هول ما حصل ليل الجمعة الماضية، وما شهدوه من دمار وضحايا، لا يزال حاضراً وبقوة في الأذهان.
من جهته، يقول أحد ساكنة الدواوير بمنطقة الداية جماعة “تلكزون”: أن الهزات الإرتدادية هاجس يؤرق بال الناجين في قريته منذ وقوع الزلزال، مشيراً إلى أنه هناك كبير للمباني والمنشآت، وأن حالة الرعب مازالت تلقي بظلالها على السكان، وتزيد من وطأتها تكرار الهزات الإرتدادية، وهو وضع اضطرهم إلى البقاء خارج البيوت مخافة سقوطها فوق رؤوسهم”.
ويضيف نفس المصدر، إلى أنه بعد إعادة شق الطرق التي تضررت بسبب الزلزال، ينتظر أن يشرع في عملية الإعمار عبر بناء المنازل أو إعادة تأهيل المتضرر منها، خاصة أن بعض المناطق شهدت تدمير الزلزال بشكل كامل، وأن ترميم أو إعادة بناء المنازل يعتبر أولوية بالنظر لقرب فصل الخريف الذي قد يعرف تساقطات مطرية وتكون رعدية في تلك المناطق.
Discussion about this post