يا له من حظ يتمتع به عبد النبي مورو، نائب عمدة طنجة، للمرة الثالثة على التوالي وهو يتولى منصب نائب عمدة عاصمة البوغاز في إطار “الصفقات السياسية” الصرفة التي لا علاقة لها بمصلحة المدينة إلا الخير والإحسان.
فحتى لو كلف الأمر نزع قبعته السياسية فإنه يصر على التواجد في مركز القرار المحلي، كما فعل في الولاية السابقة، حينما نزع قميص الأحرار واندفع نحو المنصب جاريا نظرا لأن المهمة تتعلق بتتبع مارشي الجملة للخضر والفواكه.
وخلال الولاية الحالية، عاد عبد النبي مورو إلى بيته السياسي الذي يغدق عليه كل السخاء، وعن طريق المفاوضات السياسية تفاجئت ساكنة طنجة بهذا الاسم المثير ضمن تركيبة أعضاء المكتب المسير للمجلس، فضرب الناس أسداس في أخماس، وقال البعض لعل عبد النبي مورو يتغير ويتحسن على مستوى الأداء السياسي.
فما الذي حصل ؟؟ مرت شهور عديدة ودخلت الولاية الحالية عامها الثاني، فماذا قدم عبد النبي مورو لساكنة طنجة؟؟ وأين تشاهده ساكنة طنجة أصلا ؟؟ فهو يتواجد حيث يكون دائما مع أضدقاءه المقربين.
وحتى يكون للكلام مصداقية لا بد من مؤشرات نستند عليها في التقييم، ومن بينها أخبار أنشطة المكتب المسير لجماعة طنجة كما ينشر على حسابها الرسمي.
إلا أنه بالعودة إلى أنشطة نواب العمدة تكاد لا تجد حسا ولا ركزا لهذا النائب المخضرم المكلف بملف المرافق العمومية للمدينة. حيث يمكن للمتتبع أن يلاحظ فيصفحة الجماعة على فايسبوك نائب العمدة الشنكاشي في أنشطة خارجية على الأقل، مثل حضوره البروتوكولي في بعض التظاهرات الفنية والثقافية، ولو أنها لا تسمن ولا تغني في ميزان المصلحة العامة وخدمة المدينة.
فحين يتسائل المواطن الطنجاوي عن حصيلة بعض نواب العمدة الذين يستفيدون من امتيازات سمينة، لا يجد ما يشفي الغليل خصوصا حين يتعلق الأمر بالمرافق العمومية، والدليل هي شكاوى المواطنين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، لكن لا حياة لمن تنادي، فالمردودية الهزيلة لهذا المسؤول الجماعي فاقت كل الحدود،ٍ فلولا السلطة المحلية التي تملأ الفراق لراحت المرافق العمومية في طنجة في واد.
Discussion about this post