بعد تظافر جهود الأمن والقضاء ووضع خطة سحرية.. أخيرا انتهى زمن التساهل مع أصحاب الدراجات النارية المخالفين للقانون
بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم
يبدو أن القضاء المغربي قطع مع عهد التسامح إلى غير رجعة ، فقد أصبح صارما وجادا في التعامل مع كثير من القضايا الهامة آخرها قضية الدراجات النارية وتعديل السيلاندر الخاص بها ، فقد رفع من قدر الغرامات المحكوم بها في هذا الشأن .
لذلك شن الأمن حملة واسعة النطاق على الدراجات النارية المخالفة للقانون ، وصار الحجز سيد الموقف والغرامة هي الحل الأخير ، حيث حكم القضاء فعلا بغرامة لا تقل عن خمسة آلاف درهم ضد شخص يقود مركبته بدون ترخيص .
وبهذا الصدد ، أطلقت مديرية الحموشي خطة ميدانية لتكثيف المراقبة والزجر ضد السياقات الاستعراضية والخطيرة ، وهي خطة تستهدف كل ما يهدد السلامة ويزعج السكان ليلا ، حيث تركز مصالح المرور على التعديلات غير القانونية كعادم المركبة الذي يحدث صوتا مزعجا .
خطة الحموشي تهدف بالأساس لإنفاذ القانون بصرامة لمنع مثل هذه التصرفات المتسببة في حوادث سير كثيرة خطيرة ، فضلا عن ازعاجات متكررة يشتكي منها المواطنون صباح مساء .
غرامات مالية زاجرة إذن ستحول دون تفاقم هذه الظاهرة الخطيرة التي تتسبب في إصابات خطيرة فضلا عن العاهات المستديمة و الوفيات بالجملة جراء استخفاف بعض السائقين و إهمال السلطات الوصية .
الغرامة الأخيرة أثلجت صدور الكثير من المواطنين لأنها أسلوب رادع قد يوقف الكثير من التصرفات غير المسؤولة من لدن بعض السائقين المستهترين الذين يعرضون حياتهم وحياة غيرهم للخطر .
حملة المديرية العامة للأمن الوطني ستتواصل من أجل تطبيق القانون ولردع كل المخالفين ، لذلك عبأت المديرية فرق شرطة المرور والأمن العمومي بمختلف ربوع المملكة عبر مراقبة مكثفة تهم الطرق والمدارات المعروفة بمثل هذه التصرفات المستفزة .
ما أحوجنا لمثل هذه الحملات الرادعة لكل المخالفين في ميدان السير والجولان خاصة وباقي القضايا التي تهم المواطنين بشكل عام ، فقد بدأت النتاىج الإيجابية تظهر على الأرض بفضل تظافر جهود الأمن والقضاء .
من المنتظر إذن أن تشهد المحاكم المغربية خلال الأيام القليلة القادمة جلسات محاكمة للسائقين المتهورين والحكم عليهم بغرامات ثقيلة لعدم مخالفة القانون مجددا ، فقد ولى عهد التسيب .
فقد أصبحت هناك غرامة ثقيلة علاوة على أداء الصائر والإجبار في الأدنى ، وبهذا الحل السحري ستخف تدريجيا ظاهرة تعديل المحركات والسيلاندر وتغيير ملامح المركبات عبر زيادة معدل السرعة المخالف للقانون والذي يهدد حياة السائق والراجل في نفس الوقت .
النيابة العامة إذن بانتظار المخالفين وستستقبلهم كما يجب ، وتقوم بالواجب تجاههم ، وهذا ما ينتظهره المواطن المغربي الذي يعاني يوميا في الطرقات حيث كثرة المخالفات التي جعلته يخشى حتى عبور الطريق لقضاء أغراضه .
حبذا لو توسعت هذه الحملة وشملت كل انواع المخالفات في كل مجالات الحياة وما أكثرها للأسف ، خاصة إذا كان الجميع سواسية أمام القانون ، ولا فرق بين هذا وذاك ، ونخص بالذكر أولاد لفشوش الذين أنهى القضاء تسيبهم ووضع حدا لاستهتارهم وتجرؤهم على القانون مستغلين علاقاتهم وكأنهم فوق القانون .
Discussion about this post