يثير استمرار تصدير المنتجات الفلاحية المغربية إلى الأسواق الأوروبية جدلا واسعا، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة جفاف خانقة. خاصة في ظل وجود مناطق لم تشهد تساقطات مطرية منذ سنوات.
وأشار الصحفي إسماعيل عزام، إلى أن “بعض المغاربة في أوروبا قد يقفزون فرحا، إذا ما وجدوا منتجا فلاحيا مغربيا يباع في الأسواق. لكن الأمر مدعاة للمأساة”.
واعتبر عزام، في تدوينة عبر منصة “فيسبوك”، أن الواقع يكشف عن مفارقة مؤلمة. حيث يتم تصدير هذه المنتجات إلى دول لا تعاني من ندرة المياه بنفس الحدة التي يواجهها المغرب.
وتساءل الصحفي: “كيف للطماطم المغربية أن تباع في الأسواق الإسبانية. بينما الإسبان أنفسهم يصدرون الطماطم التي يزرعونها إلى دول أوروبية أخرى؟”.
ولفت عزام إلى أن “هناك دولا أوروبية قادرة على زراعة الخضروات، لكنها تتهرب منها لأنها لا تحقق عائدات كبيرة وبعضها يحتاج طاقة كبيرة”.
وتابع: “لكن لا مشكلة لديها في استيرادها من دول تعاني الجفاف واستنزفت تماما فرشتها المائية، ما دامت هذه الدول المصدرة بدورها لا يرف لها جفن وهي توزع مياهها النادرة إلى الخارج”.
وتثير هاته المعطيات تساؤلات حول السياسات الحكومية في تدبير قطاع الفلاحة، والذي يسيطر عليه حزب التجمع الوطني للأحرار منذ 20 سنة.
Discussion about this post