أخلف الفاعل الاقتصادي في مجال النسيج والألبسة، موعده مع انتظارات رجال ونساء أعمال في عاصمة البوغاز، ومدينة الحمامة البيضاء، كانوا قد شجعوه من أجل التقدم للترشح في انتخابات الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالشمال.
الاستحقاقات الانتخابية يرتقب إجراؤها يوم 27 من شهر فبراير الجاري، وقد كان يوم أمس الخميس، الموافق لـ 06 فبراير، آخر أجل لإيداع الترشيحات.
إلا أن ياسين العرود الذي كان تحمس بشدة قبل أسبوع، وأعلن أنه سيخوض التحدي في مواجهة لائحة عادل الرايس، الرئيس المنتهية ولايته، والممنوع حاليا من العودة للترشح في هاته المرحلة، تراجع عن موقفه في آخر لحظة.
وخلف القرار لبسا وغموضا في أوساط المتابعين، بين من قال إنه تعرض لضغوط للانسحاب، وبين من يقول إن رئاسة الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، لم تمنحه التزكية، فيما هناك رواية ثالثة تقول بأن ياسين العرود استجاب لإغراءات منافسه وقدم له الولاء في الدقيقة 90.
جعجة كبيرة بلا طحين
خلفت الزوبعة التي أقامها ياسين العرود، بعد إعلان ترشيحه، وإعلان عدد من رجال ونساء الأعمال مساندته، استياء بسبب تراجعه وترك مجال التنافس فارغا، في وقت يحتاج الاتحاد العام لمقاولات المغرب، لنفس جديد، ووجوه جديدة.
أما ياسين العرود، فقد عزا تراجعه في آخر لحظة، في اتصال هاتفي مع صحيفة “إيكو بريس” بأنه يمر من ظروف صحية حالت دون استكماله المشاورات نحو اتجاه كان يأمل أن يجد من يسانده في الوصول إليه.
وكان قد عبر سابقا، بأن الوصول لرئاسة التمثيلية الجهوية للاتحاد العام لمقاولات المغرب، ليس جهد فرد واحد، وإنما يتطلب إرادة جماعية مشتركة تتقاسمها فئة عريضة من القطاعات المهنية التي تتوفر على كتلة انتخابية وازنة.
وكان عدد من الفاعلين ينادون بالدفع بأسماء تتوفر فيها مواصفات الشخصية الكاريزماتية، والتي ترفض الامتثال لتوجيهات موظفة داخل إدارة الـCGEM بطنجة.
وقالت مصادرنا، إن موظفة تسلقت درجات التأثير التنظيمي داخل الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة الشمال، بطريقة مثيرة، قد كانت سببا في خلافات تنظيمية، بين الرئيس المنتهية ولايته، وبين أعضاء مدينة تطوان، والحسيمة.
كما تسببت كذلك في خلافات بين أعضاء بارزين ضمن تركيبة الـ 32 عضوا، مما أدى إلى تصدع التمثيلية التنظيمية في جهة الشمال.
تجدر الإشارة إلى أن اللائحة الوحيدة التي أودعت ترشيحها بصفة رسمية، ومؤكدة، هي لائحة عمر القضاوي، وعادل الرايس.
حري بالذكر أيضا، أن الأجواء التي تمر فيها الحملة الانتخابية باهتة، بحسب تقييم المتتبعين للشأن الاقتصادي في شمال المملكة.
Discussion about this post