جنيف – ومع استعرض فؤاد البريني رئيس الوكالة الخاصة ” طنجة المتوسط ” المشرفة على المركب المينائي، أول أمس الثلاثاء، بالعاصمة السويسرية جنيف، مفاتيح نجاح هذه المنصة المينائية الرائدة وذلك خلال ندوة نظمها مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ( الأونكتاد ) حول المناطق الاقتصادية الخاصة . وأكد فؤاد البريني خلال هذا اللقاء في إطار الدورة 68 لمجلس التجارة والتنمية،وأشار إلى أن مشروع الميناء المتوسطي مكن من إحداث 75 ألف منصب شغل في أقل من عشر سنوات باستثمارات إجمالية تقدر بحوالي 8 مليار أورو نصفها من القطاع العام والآخر من القطاع الخاص . وزاد موضحا مميزات المناطق الاقتصادية الخاصة باعتبارها ” آليات أساسية في إنعاش وتسهيل الاستثمارات من أجل تحقيق التنمية ” أن” نجاح مشروع المركب المينائي طنجة المتوسط يرتكز على ثلاثة عناصر أساسية تتمثل في الرؤية الواضحة والمقاربة الاستباقية والأهداف الطموحة ” . وأضاف أن هذا المشروع ” هو ثمرة لرؤية ملكية حددت لهذا المشروع أهداف تتمثل في الاستجابة لثلاث ضرورات هي التنمية الإقليمية من خلال جعل شمال المغرب الذي يقع بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي فضاء للتنمية والازدهار ” إضافة إلى خلق قاطرة جديدة للتنمية وتطوير موقع على الفضاء الأورومتوسطي بالنظر إلى قرب المملكة من أوربا وموقعها الجغرافي الاستراتيجي مشيرا إلى أن ” طنجة المتوسط الذي جاء كثمرة لهذه الرؤية هو مشروع مندمج ومتكامل يضم مركب مينائي يتشكل من ثلاثة موانئ وثلاثة مناطق اقتصادية خاصة تمتد على حوالي 2000 هكتار تمت تهيئتها بالفعل واحتياطي بمساحة 5000 هكتار ” . وبخصوص عناصر تنمية وتطوير المناطق الاقتصادية الخاصة أكد فؤاد البريني أنه ” لا يكفي التوفر على الأرض وإحداث فضاءات وتعريفها على أنها مناطق حرة ” مشددا على أن المستثمرين يبحثون في المقام الأول على القدرة التنافسية لهذه الفضاءات والتي تنعكس بشكل خاص في البنيات التحتية والمنشآت ذات الجودة العالية واليد العاملة ذات الكفاءة والمتخصصة بالإضافة إلى قطاع اللوجستيك الفعال مشيرا إلى أن نجاح المركب المينائي ( طنجة المتوسط ) يرجع بالأساس إلى المزاوجة بين الصناعة واللوجستيك لأن تنمية وتطوير القطاع الصناعي يرتكز على المنصات اللوجستية . وذكر بأن المغرب تموقع في ترتيب ( الأونكتاد ) ضمن أفضل 20 دولة بينما كان يحتل المركز 80 قبل مشروع ( طنجة المتوسط ) الذي يقوم على ركيزتي الصناعة واللوجستيك مع كل الخدمات المواكبة التي تمنح المستثمرين رؤية وأفق واضحين وحقيقيين لتنفيذ مشاريعهم . وبخصوص الآفاق المستقبلية أكد رئيس الوكالة الخاصة ” طنجة المتوسط ” أن الدينامية الجديدة التي يشهدها قطاع صناعة الطيران في المملكة ونمو تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر من شأنها أن تدعم وتعزز هذه الإنجازات.]]>