الأمطار تعري هشاشة البنيات التحتية وتفضح الحديد الرقيقة

الأمطار تعري هشاشة البنيات التحتية وتفضح الحديد الرقيقة

إيكو بريس متابعة –

عرت الأمطار الأخيرة والسيول التي شهدتها مجموعة من مدن الجنوب بأقاليم المملكة، واقع التنمية المحلية والمشاريع المغشوشة، التي لم تصمد أمام الأمطار والفيضانات، ما وضع مجموعة من المقاولين والمنتخبين تحت الأضواء، حيث هناك بعض الأقاليم مثل مدن الجنوب الشرقي وطاطا، وأخيرا مراكش،التي يمكن تبرير إضرار الأمطار بقناطرها وطرقها وبنياتها التحتية.

وحسب مقال لجريدة “الصباح” فإن دقائق قليلة من الغيث عرت هشاشة البنيات التحتية وكذبة العمليات الاستباقية وفساد الصفقات العمومية، حيث توقعت أن تكون «لجان» اجتمعت، صباح أمس (الاثنين)، في عمالات مراكش وقلعة السراغنة وتازة وتارودانت وباقي المناطق الأخرى، التي فضحتها قطرات قليلة من مياه الأمطار، التي هطلت ليلة أول أمس (الأحد).

وأورد المقال، أنه سيجتمع المسؤولون والموظفون والأطر والمهندسون، ومعهم رؤساء الجماعات والتقنيون، لتقدير الخسائر، ومعرفة الأسباب واتخاذ الإجراءات العاجلة، ويطوى الملف عند هذا الحد ، ويتفرق الجمع، على أكواب أتاي والقهوة و”العصائر”وأطباق الحلوى كالعادة.

وأضاف نفس المصدر، لن يقع أي شيء، ولن يفتح تحقيق، ولن تعرف نتائج، ولا طبيعة قرارات تسببت في كوارث بشرية ومادية جسيمة وخسائر في البنيات التحتية، وتجهيزات ومنشٱت صرفت عليها ملايين الدراهم، وقدمت في “الماكيتات” باعتبارها مشاريع مقاومة للتغييرات المناخية.

تجدر الإشارة، أن في تازة سقطت روحان، وتعرض عدد من المناطق في الإقليم إلى الدمار، لكن في عاصمة السياحة والمغامرات العالمية ومخرجات الفيلم الدولي كان المشهد أفظع، حين تجمدت أطراف المدينة في لحظة أمام هول السيول والاختناقات والبرك المائية، بينما تحول ثاني مطار في المغرب إلى غربال.