استضافة طنجة لكأس العالم تعرف إلى 4 مشاكل تهدد نجاح التجربة
استضافة طنجة لكأس العالم تعرف إلى 4 مشاكل تهدد نجاح التجربة
إيكوبريس من طنجة-
بعدما نال المغرب شرف احتضان كأس العالم، وقع اختيار مدينة طنجة من بين 6 مدن مغربية لاستقبال عدد من مباريات أكبر تظاهرة رياضية على الإطلاق.
وقد استفادت من موقعها الاستراتيجي، ووزنها الاقتصادي الكبير.
غير أن هناك 4 مشاكل تهدد نجاح طنجة في تنظيم هذا الحدث المرتقب.
التغلب على الاختناق المروري
لا شك أن مدينة طنجة أضحت تواجه اختناقا مروريا طيلة فصول السنة، متأثرة بضعف شبكتها الطرقية على أكثر من جانب.
كما لا يخفى عجزها عن مواكبة كثافتها السكانية المتصلة بالتدفق السكاني المهول نحوها، بوصفها قطبا اقتصاديا مهما، زيادة على تنامي استعمال المركبات في شوارعها.
والحال كهذه، وجب على الجهات المسؤولة أن تسارع الزمن إلى إيجاد حل ينهي هذا المشكل العويص، بدءا من صيانة الشوارع المليئة بالحفر، والتي أصبحت تشين صورة المدينة.
ثم إن عليها أن تبادر إلى إنشاء أنفاق جديدة لتخفيف الازدحام في الطرق المفضية إلى ملعب طنجة الجديد.
قبل أن تنتهي إلى تجويد خدمات النقل التي تراجعت إلى حد معاناة عدد من الأحياء عزلة قاتلة، حتى ولو تواجدت في قلب المدينة.
غياب المراحيض العمومية
تواجه مدينة البوغاز مأزقا كبيرا في ظل افتقارها إلى المراحيض العمومية.
ولعل هذه الثغرة هي التي أدت إلى خسارة المدينة رهان احتضان المعرض الدولي 2012.
وعلى الرغم من ذلك لم يبادر المسؤولون إلى سدها إلا بعد مرور ما يقارب 10 سنوات كاملة.
وعرفت مدينة طنجة بذلك إقامة 5 مراحيض ذكية بتكلفة 100 مليون سنتيم.
إلا أنها تحولت اليوم إلى صناديق تبعث روائح نتنة.بعدما طالها التخريب جراء غياب المراقبة والصيانة.
وهكذا وجد سكان المدينة الساحلية وزوارها من الداخل والخارج صعوبة جمة في قضاء حاجاتهم، تضطرهم مرارا وتكرارا إلى الالتجاء للمقاهي أو المطاعم.
الاستثمار في الإعلام الرياضي
لا تزال مدينة طنجة تتخلف بمسافة طويلة عن ركب الاستثمار في الإعلام الرياضي قياسا إلى ضعف بنيتها التحتية الإعلامية.
وهذا ما يجعلها عاجزة عن مواكبة حدث رياضي عملاق تتجه إليه أنظار العالم قاطبة.
ولا يخفى على أحد غياب مؤسسات إعلامية رياضية كبرى في مدينة طنجة المصنفة ثانيَ قطبٍ اقتصادي في المغرب.
كما أن مواقع الصحافة الرياضية الإلكترونية تتخبط في أزمات عميقة تعيقها عن أداء واجبها المهني بمواردها الذاتية الهزيلة.
ومن هنا يبدو أن المرحلة تقتضي إنشاء معاهد خاصة بالتكوين في هذا التخصص الإعلامي، وإطلاق مؤسسات إعلامية رياضية عمومية.
ولا بد من تهييء ظروف اشتغال المؤسسات الخاصة، وعلى رأسها تقديم الدعم المالي الكافي.
هذا كي نصدر إلى العالم صورة ناصعة عن صحافة عروس الشمال التي حازت قصب السبق في التأسيس للصحافة الوطنية.
ضمان نظافة المدينة
تشكل نظافة مدينة طنجة نقطة سوداء في تدبير المسؤولين لشؤونها خلال الآونة الأخيرة.
فقد تراجعت خدمات الشركات المفوضة بتدبير هذا المرفق الحيوي تراجعا خطيرا يدق ناقوس الخطر، بقدر ما يضع هيبة المدينة العالمية على المحك.
وانقلبت عدد من الأحياء الواقعة على مرمى النظر بالمدينة المليونية بؤرا سوداء تنتشر فيها الأزبال بجوار صناديق القمامة.
وما يثير الجدل أكثر اتخاذ بعض الأماكن المفتوحة بين عشية وضحاها مصبات عشوائية للنفايات والردمة.
وهو ما يبدد جمال بقعة جغرافية تمتلك مقومات طبيعية متنوعة.
ويحتاج تدبير قطاع حساس من قبيل النظافة رعاية خاصة تستلهم من التجارب الرائدة في هذا الجانب مخططا واضحا.
يؤلف أساسا بين توفير ما يكفي من اليد العاملة، وتجويد ظروف اشتغالها بتخصيص رواتب محفزة لهم، ووضع معدات ووسائل حديثة تحت تصرفهم.
اقرا ايضا: طنجة تسجل أسوأ نسبة في أداء نشاطها السياحي
تابع ايضا: طنجة تتصدر قائمة المقاولات الأكثر إفلاسا بالمغرب
ايكوبريس العودة للصفحة الرئيسية
Discussion about this post