إيكونوميك بريس – فندق رامادا طنجة
أبدعت أنامل أزيد من 150 متباريا في فن الحلاقة وتصفيف الشعر، أمام أنظار أعضاء لجنة التحكيم والجمهور، خلال فعاليات المهرجان الجهوي للحلاقة وتزيين العرائس، الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، والمديرية الجهوية للسياحة والصناعة التقليدية، يومي الاثنين والثلاثاء 4 و 5 نونبر الجاري، بفندق Ramda Encore.
وأمام صالون مفتوح في قاعة فسيحة بالفندق، تبارى عشرات الشباب في إبراز مواهبهم الفنية لتقدم لمساتها في تسريحات وقصات الشعر، بأساليب مختلفة، كلاسيكية، وعصرية، مرفوقة بتشكيلة من الخدمات التجملية المرافقة، مع تنسيق اللحية وتشذيبها حسب آخر صيحات الموضة.
وتفانى المشاركون في ترجمة أفكارهم الإبداعية، على رؤوس ووجوه الجالسين على الآرائك الجلدية أمامهم، مستعملين أدوات المقص والمشط ومجفف الشعر.. في تلبية رغبات ضيوفهم الباحثين عن تصفيفة معاصرة للشعر، تنسجم مع حلاقة الرجل الوسيم.
ونوه محمد الحميدي، رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية بالإقبال المتزايد للشباب على تعلم هذه المهنة النبيلة، يعكس النتائج الإيجابية للجهود المبذولة على مستوى الإدارة، في دعم وتمويل المهرجان السنوي، وهو ما تحقق من خلال حضور تمثيليات مختلف مدن الأقاليم الثمانية بالجهة، بلغ عددها 160 متباريا في فئة حلاقة الرجال، وحوالي 30 مشاركة من فئة النساء.
وأضاف الحميدي في تصريح لصحيفة “إيكونوميك بريس”، على هامش افتتاح فعاليات المهرجان، أن مهنة الحلاقة لم تعد تمارس بالطريقة الكلاسيكية القديمة، وإنما طرأت عليها تحسينات ومهارات كثيرة تواكب إبداعات الموضة والأناقة والمظاهر الراقية، ما جعل الطلب على تعلم هذه الحرف اليدوية الخدماتية في تزايد تصاعدي خلال السنوات الأخيرة.
من جهته، اعتبر عزيز البوهالي، رئيس الجمعية المشاركة في تنظيم المهرجان، أن مهنة الحلاقة تعرف تطورا ملحوظا، بحيث كان في السابق يوجد محل حلاقة وحيد في الحي، أما اليوم فهناك عدد أكبر من ذلك، بسبب الإقبال المتزايد للشباب على العناية بالوجه والرأس كل أسبوع، وهو ما فسح المجال لللتباري والمنافسة بين المواهب لصقل إبداعاتها وتطوير مهاراتها.
وأضاف المتحدث نفسه، أن فكرة المهرجان الجهوي تكر حس التباري والمنافسة بين خريجي معاهد تعليم الحلاقة العصرية والكلاسيكية، من أجل تطوير قدراتهم وتبادل الخبرات، والاستفادة من الورشات التكوينية التي يقدهما خبراء في المهنة.
تجدر الإشارة إلى أن فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان التي ستختتم بتوزيع شواهد تقديرية وشرفية للضيوف، والجوائز وشواهد الاستحقاق للمشاركين، عرفت فقرات متنوعة، منها ورشة تكوينية في تقنيات صباغة الشعر من طرف خبراء دوليين من فرنسا وهولندا، إضافة إلى عروض أزياء خاصة بتزيين العرائس، فن الحلاقة بصنفيها النسائي والرجالي.]]>
Discussion about this post