وتحدثت مصادرنا
كان عندو تداعيات على
غياب الاحتفال عن المسيرة الخضراء
عدم ملاءمة التكليف الجديد مع القانون التنظيمي للجماعات
يبدو أن رئيس مجلس جماعة طنجة، حقق مختلف الإنجازات التنموية التي تطمح إليها عاصمة البوغاز، و تفرغ لإعادة ترتيب مكونات البيت الداخلي لأعضاء المكتب المسير، والذين ضاقوا ذرعا بالقرارات الإنفرادية لمنير الليموري، ورغبته الجامحة في حضور جلسات الافتتاح و اللقاءات التي لا تفيد المدينة في شيء، أكثر مما تفيد رئيس الجماعة في التقاط الصور، ونشرها عبر الصفحة الرسمية التي صارت صفحة خاصة بـ “صور العمدة”.
ففي خطوة غير مفهومة أقدم عمدة طنجة قبل أسابيع وبالضبط فاتح شهر أكتوبر الماضي، على مراسلة المقاطعات الأربع يخبر فيها أنه تم سحب تفويض الثقافة من نائبته نفسية العلمي، دون أن تتوصل المعنية بالأمر بأي قرار، رغم مرور شهر ونصف، مما يطرح علامات استفهام.
وقرر الليموري تجريد المحامية نفيسة العلمي عن حزب الاستقلال من الإشراف على قطاع النظافة دونما تبرير، وفي ظروف غامضة، إذ أسند إليها دون تشاور معها قطاع الرياضة، إلى جانب حفظ الصحة.
نفسية العلمي، وفي حديث مع صحيفة إيكوبربس، أكدت أنها لحدود اللحظة لم تتوصل بأي قرار سحب، مشيرة إلى أن العمدة قام بخطوة غير محسوبة تضرب “رصاصة الرحمة” في تماسك التحالف الثلاثي. وأضافت أنها علمت بالأمر فقط من خلال إخبارها من طرف موظف بإحدى المقاطعات الأربع، مستغربة خلفيات هذا القرار.
المحامية عضوة المجلس الجماعي، أوضحت للصحيفة نفسها أن الليموري سبق أن اقترح عليها حسب قولها تفويض الرياضة، لتطلب هي العودة إلى الحزب قبل الحسم، وهو ما لم يعجب “مهندس حزب الأصالة والمعاصرة”.
وعن دوافع هذا القرار، أكدت النائبة أن الخطوة سياسية بامتياز، وأنه لا يوجد سبب واضح وراءها، معتبرة أن العمدة قرر الاستفراد بالشق الثقافي استعداداً لحملته الانتخابية القادمة، خصوصاً أن الحصيلة التي راكمتها على مستوى التدبير الثقافي تطرح علامات استفهام كثيرة حول قرار سحب التفويض منها.
وفي الأخير، أوضحت نائبة العمدة مدى صعوبة هذا القرار، خاصة بعد توقيف جميع الأنشطة التي كانت تشتغل عليها والمتعلقة بذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، إضافة إلى الاستعدادات لكأس إفريقيا. كما أكدت أنها راسلت رئيس المجلس قصد تنبيهه، لكن دون أي جواب يُذكر.
و يتزامن هذا الإجراء الذي سيحدث شرخا في تماسك الأغلبية المسيرة للمجلس، مع استعدادات الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، حيث عرفت طنجة حضورا محتشما للأعلام الوطنية، وللاحتفالات المنظمة من جماعة طنجة، تخليدا لهذه المناسبة الغالية التي تزامنت هذا العام مع قرار تاريخي لمجلس الأمن، بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة.
















Discussion about this post