نداء من طنجة: الولوجيات في قلب رهانات تأهيل المدينة قبل كان 2025
في تدوينة لافتة عبر صفحته على منصة فيسبوك، سلط شرطي متقاعد مقيم بمدينة طنجة الضوء على ورش التأهيل العمراني الكبير الذي تعرفه المدينة في الآونة الأخيرة. وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لاحتضان كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم سنة 2025.
الولوجيات في قلب رهانات تأهيل المدينة قبل كان 2025
وأشاد المتحدث بالدينامية المتسارعة التي باتت تميز شوارع وسط طنجة، حيث تتكاثف الجهود من أجل تحسين جمالية الفضاء العام وتحديث بنياته.
غير أنه في خضم هذا الزخم العمراني، طرح سؤالا مركزيا قال إنه كثيرا ما يُهمَل: “كيف سيتمكن الأشخاص في وضعية إعاقة أو ذوو الاحتياجات الخاصة من التنقل داخل مدينة لا تزال، إلى حدود اليوم، تفتقر للبنيات التحتية الكفيلة بضمان حقهم في التنقل الآمن والمستقل؟”
وفي هذا السياق، وجّه المتقاعد الأمني نداء صريحا إلى السلطات المحلية والمجالس المنتخبة وكافة الجهات المعنية. ودعاها إلى جعل مسألة الولوجيات ضمن أولوياتها القصوى. وذلك تماشيا مع متطلبات العدالة المجالية ومبادئ حقوق الإنسان.
إجراءات لازمة
وأكد في منشوره على عدد من الإجراءات التي من شأنها ضمان عدالة تنقلية داخل المدينة. ومن بينها: تهيئة الأرصفة والممرات لتكون مناسبة للكراسي المتحركة. واعتماد إشارات صوتية وإرشادات واضحة لفائدة المكفوفين وضعاف البصر. وتوفير وسائل نقل عمومي مجهزة وميسّرة للجميع. وكذا فرض احترام معايير البناء والتجهيز الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة بجميع الأوراش الجارية.
واختتم المتحدث تدوينته بتأكيده أن جعل طنجة مدينة دامجة ومتاحة للجميع لا يُعد فقط التزاما قانونيا وأخلاقيا. بل هو أيضا عنوان لرقي حضاري يعكس احترام المجتمع لكرامة الإنسان.
ودعا إلى اغتنام فرصة تنظيم كأس إفريقيا 2025 لجعل هذا الحدث الرياضي مناسبة لتحسين جودة الحياة لكافة المواطنين، دون استثناء.
Discussion about this post