يستعد بعض المستشارين الجماعيين في جماعة حجر النحل إلى التفريط في موقع طبيعي يتوفر على منظر بانورامي ذي رؤية بحرية خلابة، وذلك عبر مخطط ظاهره (منفعة عامة) وباطنه مصالح شخصية.
ويتعلق الأمر بهكتارات من الأراضي الواقعة في الهضاب العليا لمنطقة اشراقة، والتي بدأت تسيل لُـعاب بعض المُنهشين العقاريين الذين لا يعرفون في الاستثمار سوى تخريب المجالات الطبيعية، عوض استثمارها في السياحة القروية والسياحة الجبلية.
وتتميز الهضاب العليا في جماعة حجر النحل بتشكيلات صخرية وغطاء نباتي متنوع، فضلا عن منظر طبيعي يترآى من بعيد ك لوحة مرسومة تفننت في رسمها صناعة الخالق الذي أحسن صنع كل شيء.
ويستغل المعنيون بالأمر الثغرات القانونية بشأن الرسوم الخليفية والتي لا تكسب بها إدارة المياه والغابات حجة الملكية، حيث يقوم المسيطرون على الأراضي بإنجاز وثيقة حيازة التصرف، أو وثيقة أملاك المتروك، عند مكتب العدول، ثم يدخلون في مفاهمات أخرى لتحفيظ الأرض، وهكذا تضيع خزينة الدولة وتضيع العقارات التي يمكن أن يخصصها المركز الجهوي للاستثمار أمام المشاريع السياحية.
مصادر إيكوبريس قالت بأن مهندسي هذا المخطط يلعبون من وراء الستار، بينما يتحمس بعض المستشارين الجماعيين لهذه الفكرة التي أوحى لهم بها موظف معروف يرى في طنجة بقرة حلوب.
ويتعلق الأمر بمخطط لفتح طريق بين اشراقة وبني سعيد في جماعة اكزناية وسط مساحة من الأراضي التابعة لأملاك الدولة وإدارة المياه والغابات، حيث أكدت مصادرنا أن مؤامرة الصمت في الوكالة الحضرية والإدارات المتدخلة قد تحرم جماعة حجر النحل من مجالاته الطبيعية التي يمكن أن تحتضن مشاريع استثمارية سياحية عوض رؤية مباني الآجور الأحمر الكئيب.