بعد جلسة ماراطونية استغرقت نحو 40 ساعة متواصلة، قررت غرفة الجنحي التلبسي بالمحكمة الابتدائية بمدينة طنجة، الحكم على المتهمين في قضية ما بات يعرف إعلاميا ب “مجموعة الخير” بـ 77 سنة على المتهمين المتابعين في حالة اعتقال.
وحكمت المحكمة على المدعوة يسرى مؤسسة المجموعة التي انطلقت عبر تطبيق واتساب في استدراج نساء إلى عملية “دارت” بهدف التوفير والادخار المالي، حكمت عليها بـ 5 سنوات سجنا نافذا.
كما قضت المحكمة بعقوبة 4 سنوات سجنا نافذة في حق 8 متهمين آخرين، و 3سنوات سجنا في حق 5 متهمين، وعامين نافذة في حق متهمة واحدة.
هذا ولم يتجاوز مبلغ الغرامات المالية 5 آلاف درهم لكل واحد من المتهمات أدمينات حساب مجموعة الخير على تطبيق واتساب.
في حين تم الحكم على المتهم المدعو معاذ بـثلاث أشهر نافذة، كما قررت نفس العقوبة لكن موقوفة التنفيذ في حق متهمين آخرين، بلال وغزلان.
ورغم الحكم القضائي بالإدانة، إلا أن حالة الغضب والغليان عمت أرجاء المحكمة، حيث اعتبر الضحايا أن السجن لن يعيد لهم الحقوق المادية التي سُلبت منهم عبر حيلة القرض الهرمي.
ويطالب الضحايا وغالبيتهم من النساء باسترجاع الأموال من المتهمين أعضاء مجموعة الخير، واسترداد المبالغ التي أودعوها في حياتهم لأجل غاية التوفير والادخار، حسب قولهم.
ومرت أطوار المحاكمة في جلسات ماراطونية استمرت منذ يوم أول أمس الإثنين إلى غاية فجر يومه الأربعاء، وهي الجلسة الخامسة بعد سلسلة جلسات تأجل فيها الملف بسبب عدم جهوزية الملف للمناقشة، واستجابة لملتمس هيئة دفاع المتهمين.
وتقدر مصادر من دفاع الضحايا بأن المبالغ التي تم جمعها في أكبر عملية احتيال مالي بالمغرب من طرف المجموعة تفوق 72 مليار سنتيم، ولا يعرف كيفية التصرف في هذا المبلغ الكبير من النقد.
وتوبعت المتهمات وشركاؤهن بتهمة احتراف تلقي أموال من الجمهور والقيام بعمليات استثمار من دون اعتماد قانوني وتحويل الأموال بشكل غير مشروع، ومن دون ترخيص من مكتب الصرف، واستغلال ضعف المستهلك وإغراءه بالحصول على مكاسب مالية ناتجة عن تزايد تراكمي لعدد الأشخاص.
المتهمة يسرى متزعمة أدمينات واتساب للمجموعات الخير، قالت إنها استلهمت فكرة النصب من مجموعة “هبة الإرث” وأسلوب النصب والاحتيال عبر نظام “التسويق الهرمي”، ثم بعدها اقترحت الفكرة على سيدة من عائلتها تقيم في كندا.
بعدها شرعت في استقطاب النساء عبر تطبيق واتساب، وقد انتشرت الفكرة على نطاق واسع بين النساء في مدينة طنجة، وفي الخارج، وفاق عدد منخرطي المجموعة 1000 شخص، وكان مبلغ المساهمة يبتدأ من 1800 درهم.
Discussion about this post