مثير.. شركة أفريقيا للمحروقات تحتكر تزويد الطائرات في مطار طنجة
تستمر هيمنة إحدى شركات المحروقات الكبرى، المملوكة لرجل أعمال يتقلد مناصب سياسية بارزة في البلاد، على خزانات الوقود الذي يزود وسائل النقل الجوي في مطارات المملكة.
ويتعلق الأمر بشركة إفريقيا للمحروقات التي تتواجد بقوة في مختلف مطارات المملكة، مع وجود “منافس شكلي” في كل مطار ربما لا يبيع نفس كمية الوقود للطائرات.
وتتعارض هاته الأساليب مع مبادئ تكافؤ الفرص والمساواة المنصوص عليها في الدستور المغربي.
تحفظ للحديث في الموضوع
سعت صحيفة “إيكو بريس” الإلكترونية، للتواصل مع عدد من الفاعلين في مطار طنجة للتحري عن الموضوع، لكنهم تحفظوا عن الخوض في هذا الموضوع، لأسباب غير معروفة.

في مستودع تخزين وقود الطائرات في مطار ابن بطوطة الدولي بطنجة، توجد علامتان تجاريتان من أصل عشرات الشركات الموزعة للمحروقات في المملكة، ويتعلق الأمر بعلامة أفريقيا و شركة Ola Energy.
وتثير هذه الهيمنة تساؤلات جدية حول تأثيرها على المنافسة في سوق المحروقات داخل المملكة.
ويجب على سوق تزويد الطائرات بالوقود، حسب مصدر مهني، أن يكون مفتوحا أمام الجميع عبر إعلان طلب عروض، وفق معايير الشفافية وتكافؤ الفرص بين المتنافسين في سوق المحروقات.
لكن بحسب مصادر مطلعة، تحدثت إليها جريدة “إيكو بريس” تتحكم شركة “إفريقيا للمحروقات” في توفير الوقود لأغلب الطائرات القادمة والمغادرة من المطار. ما يجعلها اللاعب الأكثر سيطرة في هذا القطاع الحيوي.
رواج متزايد في مطار ابن بطوطة
ويعرف مطار طنجة الدولي، الذي يعد من أهم نقاط الربط الجوية في شمال المملكة، نحو 20 رحلة طيران في الذهاب، وعدد مماثل في الوصول. وذلك بمعدل يصل إلى 40 طائرة يوميا.
وتضع هذه الوثيرة الشركات الأخرى في وضعية غير متكافئة، ويجعلهم ذلك عاجزين عن المنافسة مع الشركة التي تهيمن على السوق.
وفي الوقت الذي تسعى فيه المملكة إلى تعزيز بيئة أعمال شفافة ومفتوحة، تبرز هذه الوضعية كأحد الملفات الشائكة التي تضعف من فرص التنوع الاقتصادي في هذا القطاع الحيوي.
وتثير هذه الممارسات مخاوف من أن تتحول المنافسة في السوق إلى محض شكليات. مما يضر بشكل غير مباشر بمصالح المسافرين وشركات الطيران على حد سواء.
ويطرح مراقبون السؤال حول مدى قدرة السلطات المعنية على محاربة هذا الاحتكار، وتعزيز التنافسية في قطاع الوقود للطيران.
ويتطلب هذا الأمر حسب المهنيين، تكاتف الجهود لتفادي تكرار هذه الظواهر التي قد تعرقل تطور القطاع وتؤثر على مصداقيته في أعين المستثمرين الدوليين.
Discussion about this post