إيكو بريس متابعة –
أخفقت مديرة الملاحة بوزارة التجهيز والنقل في امتصاص غضب أفراد الجالية المغربية العالقين في ميناء سيت الفرنسي، حيث استمرت الاحتجاجات للأسبوع الثاني على التوالي، رغم وصولها إلى فرنسا لتهدئة الأوضاع، حيث كانت مرفوقة بمسؤول في ميناء طنجة المتوسط.
ويبدو أن محاولات المسؤولة ذات المنصب الرفيع في وزارة عبد القادر اعمارة باءت بالفشل ولم تنجح في وأد الاحتجاجات كما فشلت في تقديم المساعدة للمغاربة القادمين من بلدان أوروبية مختلفة.
وتظهر منصات مواقع التواصل الاجتماعي احتجاجات تلو الأخرى في كل من وكالات “أنترشيبينغ” في ميناء سيت الفرنسي، ووكالة ميناء طنجة المتوسط، ومكتب الشركة في عمارة مجهولة الاسم ب
ونذكر أن مديرة الملاحة التجارية قد اضطرت إلى السفر نحو ميناء “سيت” الفرنسية، أخيرا رفقة وفد مرافق لها، لتهدئة الاحتجاجات التي اندلعت في صفوف الجالية المغربية إثر فوضى التذاكر ونفاذها، وكذا الارتباك الواضح في تدبير الملف رغ التعليمات الملكية الصارمة لتفادي الوضع.
وبينما كان الجميع يترقب صدور قرارات صارمة ضد المتسيبين في اعتماد الشركة موضوع هذه الاحتجاجات، فإن الوزارة لا تزال تعتمد سياسة “إطفاء الحرائق” عبر إرسال مديرة الملاحة التجارية لطمأنة مغاربة الخارج.
في حين يشهد الميناء المتوسطي أيضا احتجاجات موازية بفعل الضغط على مكاتب الشركة المذكورة، التي لم تستعد بشكل جيد لهذه اللحظة، ناهيك عن وجود مشاكل تقنية وبشرية وغياب الموارد الكافيو لتدبير هذا الملف.
وكان الميناء المتوسطي قد شهد، أخيرا، احتجاجات واسعة من طرف أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ناهيك عن مواطنين قدموا لشبابيك الشركة المعنية قصد اقتطاع تذاكر العودة، إلى جانب آخرين يستنجدون بأهاليهم من خارج التراب الوطني للحصول على تذاكر بسبب عطل في النظام المعلوماتي للشركة التي تم تفويضها بشكل رسمي للقيام بمهمة ملء الخطوط البحرية بين الموانئ الأوروبية وطنجة المتوسط في إطار عملية “مرحبا 2021”.
وكان عبد القادر اعمارة وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، قد لجأ، أخيرا، إلى خدمات شركة مختصة في النقل البحري رغم أنها في الأصل موضوع تهرب ضريبي، وذلك قصد تسهيل عودة مغاربة العالم إلى المملكة، تنفيذا للتعليمات الملكية، حسب يلاغ للوزارة.