توصلت صحيفة إيكو بريس الإلكترونية، إلى معطيات جديدة في ملف مباراة مدير مصالح مقاطعة طنجة المدينة، أزاحت الكثير من اللبس والغموض الذي أُحيط بظروف وملابسات الإعلان عن لا أحد في انتقاء المتبارين الذين اجتازوا المقابلة الشفهية.
وحسب المعطيات التي توصلت إليها صحيفة إيكو بريس الإلكترونية من مصادر حسنة الاطلاع، فإن رئيس مجلس مقاطعة طنجة المدينة، اعترض على أحد الأسماء التي كانت مرشحة بقوة للمنصب بسبب انتماءه الحزبي، وذلك بالرغم من كفاءته العملية وخبرته المهنية في الإدارة.
ويتوفر أبرشان على صلاحيات قانونية واضحة في القانون التنظيمي، حسب المادة 258، إذ أن رأيه ملزم في حالة الموافقة على تعيين المترشح طبقا للمسطرة القانونية والمساطر الإدارية.

وأكدت مصادرنا، أن عبد الحميد أبرشان رئيس مجلس مقاطعة طنجة المدينة، خضع لضغوطات وابتزازات مستشار جماعي ينتمي لأحد الأحزاب المشكلة للمجلس الجماعي، والذي يزاول مهمة “موظف شبح” في إحدى المؤسسات.
وقالت مصادرنا إن المستشار الجماعي الذي يكن حقدا و كراهية شديدة جدا ولا يخفيها على أحد ويتباهى بها، في حق كل من يعارضه أو يخالفه في الرأي، رفض بشطط واعترض بشدة على عبد الحميد أبرشان، لكي لا يوافق على أحد الأسماء التي كانت مدعومة بقوة للمنصب، نظرا لمكونات ملف ترشيحه وتقييم لجنة المباراة، تؤكد مصادرنا.
وسجلت مصادر متتبعة للشأن العام، عتابا على رئيس مقاطعة طنجة المدينة، عبد الحميد أبرشان، إزاء خضوعه لابتزازات مستشار جماعي معروف من لدن الساكنة الطنجاوية بسلوكاته البغيضة والمتمثلة في الوشاية بالمناضلين وكل من يخالفه الرأي السياسي.
وخلف القرار انقساما شديدا وسط مكونات مجلس مقاطعة طنجة المدينة، والتي استغربت الإبقاء على منصب مدير مصالح الإدارة شاغرا، لأجل غير مسمى، وذلك بعد شهور عديدة من الفراغ والتخطيط.
في هذا الصدد، ذهبت بعض القراءات إلى أن هناك احتمالا مدفوعا بجملة من المعطيات، يتمثل في أن أطرافا سياسية اعترضت بكل وضوح ورفعت الفيتو، على اسم كانت له حظوظ أوفر، ربما بسبب انتمائه لحزب العدالة والتنمية، في حين أن شروط المشاركة في المباراة موضوع إعلان جماعة طنجة لم تتضمن في بنودها أن يكون المترشح ليس لديه أي انتماء حزبي!!
واستنكر مصدر قيادي في حزب العدالة والتنمية بطنحة، هذه القرارات ذات الطابع الإقصائي التي تصدر عن بعض رؤساء الجماعات الترابية في عاصمة البوغاز، حيث لا يرى البيجيدي أي مانع في توظيف منتسبين لحزب الأصالة والمعاصرة في مجلس جهة طنجة وداخل دهاليز الجماعة، كما لا يعترض على أي منتسب لحزب سياسي آخر شرط أن تتوفر فيه مقومات الاستحقاق والكفاءة.
ومما يزيد الطين بلة، هو أن رئيس مجلس مقاطعة طنجة المدينة، المنتمي لحزب الاتحاد الدستوري الحليف السياسي في طنجة للبيجيدي، وعوض أن يسارع في إيجاد حل لمعضلة الفراغ الإداري المستمر منذ شهور في منصب مدير المصالح، فإنه وقف في خانة الحياد ولم يتمسك بأحد الأسماء الثلاثة المتبارية، ولو من باب سد الفجوة الإدارية، وفي الأمر ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام.




















Discussion about this post