قصة نجاح أول ماركة مغربية للملابس في الأسواق الباريسية
قصة نجاح أول ماركة مغربية للملابس في الأسواق الباريسية
إيكو بريس من طنجة
أعطت شابة مغربية صاعدة درسا كبيرا لشركات النسيج والألبسة المغربية، التي تعتمد على طلبيات الزبون الخارجي وتخضع لميكانيزم العرض والطلب الأجنبي في تحريك عجلة الإنتاج بشكل متقطع من فصول السنة.
فقد تمكنت الشابة المسماة نسيبة السطي من ابتكار ماركة مغربية خالصة لصناعة الألبسة النسائية الجاهزة، وذلك بإمكانيات بسيطة تعتمد على سواعد نسوة إقليم تاونات الجبلي.
فكرة المشروع بدأت بحلم تحول اليوم إلى حقيقة وقد كبرت التوقعات والنجاحات، إلى أن صارت العلامة التجارية نوسايل ذات طلب شراء متزايد، وأين في السوق الفرنسية، وبالضبط في عاصمة الأنوار باريس، مهد دور الموضة والأزياء.
كوكتيل من الموديلات والأزياء، وألوان زاهية مبتهجة، كلها عوامل دفعت العلامة التجارية نوسايل إلى الصعود نحو القمة التجارية في ظرف وقت وجيز، لتتمكن من اختراق الأسواق بالطرق الحديثة للتجارة، متحدية كل العراقيل والعوائق التي تواجه المساطر التقليدية في تصدير السلع من المغرب نحو الخارج.
هل الموديلات ابتكاراتك الذاتية أو فريق العمل أم هو تقليد ماركات أخرى؟
قصة نوسايل مُختصرة جدا—
أشهر من العمل و السهر الجميل .. مع طاقم مبدع من شباب مدينة تاونات المنسية و رجالها و نسائها المكافحات.. لديهم من موهبة “الخدمة البلدية بإتقان و عن محبة” الخير الكثير!
فكرت ملياً، اخترت إنشاء علامة تجارية بإسمي، من أجل تصميم ملابس راقية و بسيطة .. تجمع بين الحضارة المغربية بلمستها التقليدية .. و اللباس المعاصر المستور..
فكرتُ.. لما لا أجعل من منصتي الانستغرامية، قنطرة جميلة تجمع بين هؤلاء المبدعين .. و بين المتابعات الراقيات اللواتي يتركن كلماتهن باستمرار على حسابي الذي يفوق المئة ألف متابع بكثير و لم أرض يوما لاستغلاله في الاشهارات الفارغة؟!
فكرت.. فوجدتُ من الصواب و الأَوْلَى.. أن أستغله في التعريف-بطريقتي الخاصة- بمدينة تاونات التي يجهل الكثير موقعها من الخريطة.. و أن أعرف أيضا بطاقاتها التي تزخر بالاتقان و العمل عن حب لكل ما هو تقليدي ..
مرت أشهر.. و نحن نشتغل عبر الارسال اليومي عن طريق البريد لجميع المدن بالمغرب الحبيب .. و خارجه!
هاتف نوسايل ينبض بكل اللهجات المغربية المختلفة، الدكالية،الشمالية، السوسية و الصحراوية … و علاقات أخوية تم نسجها بين الزبائن و الفريق .. طرائف كثيرة.. مودة عالية.. تفوق غاية البيع و الشراء.. و تصل لمشاعر الاحترام و الرقي و تبادل الأفكار بين الطرفين.
أشهر مرت .. و ورشة العمل تنبض فرحا لأن العاملين فيها لم يعودوا ممن يشتغل فقط في الفترات الموسمية.. بل ممن يشتغلون طيلة السنة.. ♥️
@nous.sail
Discussion about this post