إيكو بريس متابعة:
اهتزت أسرة تنحدر من مدينة طنجة على وقع فاجعة موت طفلتها بعد سويعات من إجراء عملية جراحية، من أجل إزالة الزائدة الدودية.
وحلت الشرطة القضائية صباح اليوم الأحد بالمصحة، لتحرير محضر الوفاة، في انتظار قرار النيابة العامة.
الحادث خلف هلعا ورعبا صباح اليوم الأحد وسط أقارب وأفراد عائلة الطفلة التي تبلغ من العمر 8 سنوات. حيث ، قال عمها في حديث مع جريدة إيكو بريس الإلكترونية، أنها دخلت تمشي على رجليها البارحة السبت حوالي التاسعة صباحاً، صحيحة معافاة، من أجل عملية جراحية على المصرانة، حوالي الساعة الثالثة والنصف، فإذا بها ستخرج جثة هامدة.
أما الأم فقد انهارت باكية وهي تصرخ “قتلتولي بنتي الدعوة بكم لله، قتلتو بنتي ، كن خديتا لمستشفى محمد الخامس، ما كانش يوقع هاد الكارثة، اللهم هذا منكر اللهم هذا منكر” وهي تضرب رأسها وسط قريباتها اللواتي يواسينها ويطلبن منها الدعاء لله عز وجل أن ياخذ حقها.
وكان لدى الأب والأم طفلان ولد و بنت قبل أن يفقدا فلذة كبدهما في هاته الظروف الغامضة، داخل المصحة، حيث قالت لهم بعض الممرضات إن سبب الوفاة ناجم عن “تعفن” ما قبل العملية ووجود نسبة عالية من التهابات CRP !!!
وبعد الفاجعة لم يحضر الطبيب الذي أجرى عملية المعي الزائد للطفلة ذي 8 سنوات، رغم علمه بوفاتها عن طريق الممرضات في هاته المصحة التي تزايدت الشكايات بشأنها حول سوء المعاملة والمستوى المتدني لكفاءة بعض العاملين بها.
وكانت الطفلة فارقت الحياة حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل، أي بعد ست ساعات من العملية الجراحية، حيث قالت الممرضات لأقارب الطفلة الضحية إن مستوى Crp مرتفع.
تجدر الإشارة إلى أن إجراء أية عملية جراحية، حسب مصادر طبية تحدثت لجريدة إيكو بريس الإلكترونية، تسبقها فحوصات التحاليل البيولوجية، لكي يتبين لطبيب التخدير مدى سلامة إجراء العملية، وهل هناك احتمال لمضاعفات لاحقا بعد انقضاء مفعول البنج، وما إلى ذلك من المعطيات الصحية للمريض قبل إجراء العملية.
هاته المصحة موضوع احتجاجات كثيرة للمواطنين، فقبل 3 أيام احتج مواطن عليهم حينما أراد أن يخرج ولده الذي يرقد في الاستشفاء في تلك المصحة، من أجل إجراء سكانير في مركز لفحص الأشعة ثم يعيده، لكن إدارة المصحة اشترطوا عليه التوقيع على ورقة الخروج، لكنه رفض مستنكرا بأنه يريد فقط الذهاب به لمركز الفحص لأنهم يوافقون على إجراء La prise en charge ، عكس هاته المصحة التي تفضل التحايل والتلاعب على عوائل المرضى برفض التحمل المسبق للضمان الاجتماعي، حيث يفضلون الخلاص ESPÈCES.
ليس هذا فحسب، فقد تعرض والد طفلة حديثة الخلق، يوم السبت من الأسبوع الماضي، لمضايقات شبيهة، حيث قال لصحيفة إيكوبريس الإلكترونية، إن الطبيبة التي أرسلتهم من العيادة اتفقت معهم على أن تكلفة إجراء “أشعة بوصفير” 1400 درهم، لكنه عند المغادرة تفاجئ بمبلغ الفاتورة 1800 درهم، ليدخل مع إدارة هاته المصحة في شد وجذب حيث عللت مصلحة الفوترة تلك الزيادة 400 درهم بأنها ديال Consultation.
بدورها اشتكت أسرة طفل يعاني من فقر الدم، عمره 10 سنوات، سوء معاملة هاته المصحة، حيث احتفظوا بالطفل مدة يومين وبعدما عجزوا عن تشخيص حالته، طلبوا من أسرته إخراجه قصد الذهاب به لمستشفى آخر، حيث تفاجأت الأسرة عند تسلم ورقة الخروج بفوترة مرتفعة ناهزت 8 آلاف درهم، و وجد أب الطفل نفسه أمام الأمر الواقع.
إيكوبريس العودة للصفحة الرئيسية
Discussion about this post