طنجة.. عجز منير الليموري يدفع الساكنة للاستعانة بوسائل بدائية
يستمر منير الليموري رئيس جماعة طنجة، في تجاهل الواقع الميداني للمجال الترابي الذي يدبر شؤونه بقوة الدستور وبقوة القانون، لكن هذا المسؤول السياسي يأبى إلا أن يعاند ما تنتظر منه ساكنة عشرات الأحياء الناقصة التجهيز، أو التي تحتاج إلى صيانة طرقاتها وأزقتها بعدما طالتها أضرار مادية، بسبب عوامل الزمن والطبيعة وضغط أحوال الطقس.
وفي هذا السياق الزمني الذي تمر منه عاصمة البوغاز، نتيجة التساقطات المطرية الغزيرة، والتي تسببت في عزلة بعض الأحياء السكنية والمجمعات العقارية، وعوض أن يرتدي رئيس جماعة طنجة، ملابس الشتاء وحذاء المشي فوق الأوحال، وينزل عند المواطنين يستمع إلى مطالبهم، ويجري جولات معاينة في الميدان معية مقاولات الأشغال العامة.
فإن هذا المسؤول الذي دفع به حزب الأصالة والمعاصرة إلى واجهة التدبير الجماعي، يفضل سياسة “الاعتكاف” في المكتب بالطابق السابع لقصر البلدية الكائن في حي الادريسية، ويفضل كذلك سياسة “التقاط الصور”، بدعوى ممارسة دور الدبلوماسية الموازية !!.
نعم الدبلوماسية ولكن حتى تكون درتي الواجبات !!

في وقت توجه المديرية العامة للأرصاد الجوية، نشرات إنذارية تهم عدة أقاليم من بينها عمالة طنجة أصيلة، فإنها تبعث برسائل واضحة لجميع المتدخلين من سلطات إقليمية، ومجالس منتخبة، ومصالح الوقاية المدنية، من أجل رفع جاهزيتها وتعبئة أسطولها الميكانيكي ومورادها البشرية، تحسبا للتدخلات الطارئة.
ومن ضمن التدخلات التي تتطلبها وضعية أحياء مدينة طنجة، في ظل هذه الظروف المناخية الصعبة، فك العزلة على عدة مناطق ومجمعات سكنية، والتي تعج منصات التواصل الاجتماعي بصور توثق مشاهد الأطفال والنساء، وهم بصدد عبور الطريق فوق الحجارة وألواح خشبية، أعدها المواطنون بتظافر جهودهم، وبوسائل بدائية.
أما في مناطق وأحياء سكنية أخرى، فقد عزلت الأمطار الساكنة، مثل ما هو الحال في مجمع النخيل.
بينما منير الليموري الذي يبدو أنه معجب بلقب الصفة الانتخابية “عمدة المدينة”، يوظف منصبه في الاستقبالات و حضور الجلسات الافتتاحية ويؤكد على تسويقها عبر صفحته الرسمية على فايسبوك، كما لو أنها إنجازات تستحق التقدير من الساكنة، فيما انتظارات واحتياجات الساكنة بعيدة كل البعد عن أي قرارات و تدابير وإجراءات من صميم اختصاصات وصلاحيات رئيس الجماعة.
وأمام هذا الوضع النشاز في تدبير الشأن العام المحلي بعاصمة البوغاز، تزداد مطالب ساكنة طنجة في توجيه مراسلات مكتوبة على طاولة مكتب الضبط في الولاية، تطالب من خلالها جمعيات المجتمع المدني من والي جهة طنجة يونس التازي، التدخل لتغطية حالة الفراغ والعجز الذي استفحلت مظاهره ومؤشراته في كل نواحي المدينة.
ذلك أن عشرات التجمعات السكنية أزقتها مدمرة بالحفر، أو تفتقر أصلا إلى التجهيز، من طنجة بالية شرقا إلى الرهراه غربا، ومن حي المرابط 3 شرق شمال المدينة إلى حومة بوليسي جنوب غرب المدينة، مرورا بمختلف أحياء منطقة مسنانة.
وفي الأخير، نذكر عمدة طنجة الذي يسافر كثيرا إلى إسبانيا أن يستلهم ولو قدرا يسيرا من بنيتها التحتية التي تتمتع بها المدن الإسبانية ، التي لا توجد بها منطقة نائية إلا وتتوفر على بنية أزقة مجهزة بطريق السيارات و أرصفة الراجلين، وليس عندهم “الخدمة العشوائية” ديال ضرب البسكوت من الحاشية إلى الحاشية تنوض على سلامتك.



















Discussion about this post