يدخل عبد اللطيف العافية سباق الجمع العام العادي لعصبة الشمال لكرة القدم، من أجل الترشح لولاية سادسة وسط دوامة عاصفة بسبب لائحة ثقيلة من المقترحات المُحرجة تتعلق بالتدير المالي والإداري، للفترة السابقة، حيث طالبت مجموعة من الأندية إدراجها نقط جدول أعمالها قصد التداول فيها أمام الأعضاء وتقديم إجابات وتفسيرات مُبررة.
وفي هذا السياق؛ توصلت العصبة الجهوية بتاريخ يوم الثلاثاء 09 شتنبر 2025، أي قبل عشرة أيام من موعد الاستحقاق الانتخابي، بمراسلة من أندية رياضية أعضاء في عصبة الشمال لكرة القدم، بـ 17 مقترحا، تنوعت بين عرض ملخصات عمليات شراء وتوريد طبقا لقانون الصفقات العمومية، وتقديم شروحات حول غياب القانون، وتوضيحات حول غيابات سجلات الجموع السنوية.
ما هي قصة المعدات الرياضية المُستوردة من هولندا ؟
ضمن حُزمة من المقترحات التي تطالب بعض اندية عصبة الشمال لكرة القدم، إدراجها في جدول الأعمال والمتمثلة، هناك مقترحات تطالب بالكشف عن وثائق تبرير المصاريف والنفقات، بحكم أن العصبة تخضع لنفس قانون المؤسسات العمومية.
إضافة إلى تقارير حول طلبات الأسعار وطلبات العروض من الموردين ومقدمي الخدمات التي قامت بها العصبة في عهد عبد اللطيف العافية، في إطار معاملاتها التجارية للموسم الفارط، على الأقل.
بيد أن أكثر الملفات تعقيدا، بحسب المتتبعين للشأن العام الرياضي، هو المتعلق بعملية توريد معدات وتجهيزات رياضية من شركة ماسيطا الهولندية، وتهم شُحنة كبيرة من كرات وألبسة مخصصة لكرة القدم، إلا أنها ظلت عدة أعوام مُكدسة في مخزن أحد أندية الهواة في مدينة طنجة، دون أن تستفيد منها عشرات الأندية في باقي الأقاليم.
ورقة المسار القضائي تلوح في الأفق
أما باقي المقترحات التي ينتظر إدراجها في دول أعمال عصبة الشمال لكرة القدم، المنتظر عقده بالقصر الكبير، يوم الجمعة القادم، فقد تطرقت إلى ما اعتبرته نسخة من إحدى المراسلات التي توصلت بها صحيفة إيكو بريس، بـ شُبهات اختلالات وخروقات في الولاية المنتهية من فترة تسيير رئيس العصبة الحالي.
في حالة عدم اقتناع الأندية بالمُبررات المقدمة بخصوص مجموعة من الملفات التدبيرية، وخاصة فيما يتعلق بصرف النفقات وإبرام سندات الطلب والصفقات، فإن بعض الأندية أعلنت عزمها نقل المعركة إلى القضاء.
وأكد البعض أنه من الممكن أن تسلك بعض هذه الاختلالات المسار القضائي عبر المحاكم المالية، مما قد يؤثر على المشهد الرياضي الجهوي والوطني في ظروف استثنائية يعرفها الساحة الرياضية والمتمثلة بتنظيم المملكة لمناسبات قارية لكرة القدم.
تجدر الإشارة إلى أن عبد اللطيف العافية المنتهية ولايته الخامسة في الرئاسة، يراوده طموح الترشح لولاية سادسة قصد إتمام ربع قرن على رأس العصبة، وذلك في سياق دعوات رسمية لمؤسسات الدولة تدعو لتجديد النخب، بما في ذلك القطاع الرياضي الذي أصبح رافعة لصناعة الأبطال وإنتاج الثروة وخلق فرص شغل في المجال الرياضي.
فهل تتجاوب النخب المرشحة للهياكل التنظيمية في مراكز صناعة القرار داخل العصب الجهوية، مع هذه الرهانات ؟ هل تتوفر النخب الرياضية على شروط الكفاءة والمصداقية لكي تكون مؤتمنة على ترجمة هذه الأهداف الرائدة مستقبلا ؟؟
Discussion about this post