في مغرب المونديال.. ساكنة فرن علي بن سعيد بإقليم تطوان تُكابد العطش وتقطع مسافات طويلة لجلب الماء
رغم أن الحق في الماء يعد من الحقوق الأساسية التي يضمنها الدستور المغربي، إلا أن ساكنة منطقة فرن علي بن سعيد التابعة لإقليم تطوان ما تزال تعيش واقعا مقلقا يضعهم في مواجهة يومية مع العطش والمعاناة، في ظل غياب حلول مستدامة لتوفير مياه الشرب.
وقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة مقطع فيديو صادم يوثق الظروف القاسية التي تعيشها الساكنة. ويظهر فيه أحد أبناء المنطقة وهو يروي تفاصيل ما يشبه “رحلة يومية للعذاب”. حيث يضطر السكان، رجالا ونساء، إلى قطع مسافات طويلة على الأقدام من أجل الوصول إلى منابع بعيدة لجلب الماء.
ووفق ما وثقه الفيديو، فإن هذه العملية تستغرق أزيد من خمس ساعات فقط من أجل ملء كمية محدودة من المياه، يتم تقاسمها بين عدة أسر، في مشهد يعكس هشاشة البنية التحتية وتدهور الخدمات الأساسية في بعض المناطق القروية والنائية، رغم البرامج التنموية التي تطال إقليم تطوان بين الفينة والأخرى.
وتعيش المنطقة على وقع غياب الربط بشبكة الماء الصالح للشرب، مع تزايد تأثير التغيرات المناخية، وشح الموارد المائية. وهو ما فاقم الوضع وجعل السكان في سباق يومي مع الزمن من أجل تأمين احتياجاتهم الأساسية من هذه المادة الحيوية.
ويأمل السكان أن تلتفت السلطات المحلية والجهوية إلى هذا الملف الحيوي، وأن يتم إدراج المنطقة ضمن أولويات المشاريع المرتبطة ببرامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية. وخاصة في ظل ما تعرفه المملكة من دينامية وطنية نحو ترسيخ العدالة المائية وضمان الكرامة للمواطنين في كل ربوع البلاد.
Discussion about this post