دخلت حضانة طنجة على خط الجدل الدائر حول قرار بعض الموظفين في ولاية طنجة إحداث ملعب بادل في منطقة مرشان، على أنقاض ملاعب كرة القدم وكرة السلة، باعتبارها أكثر الرياضات شعبية في المدينة.
لكن دخولها تم بشكل مستفز للذكاء وللمنطق السليم، حيث عبرت عن انحيازها للقرار الذي يتسم بنزعات “سلطوية”، عبر فرض “ملاعب” لرياضة لا تفضلها الساكنة المحلية، وهذه الطريقة في اتخاذ القرار أقرب ما تكون سائدة في بلدان ذات هيمنة السياسة الديكتاتورية منها إلى المنهجية الديموقراطية.
فإذا كانت الولاية تبحث عن الموارد المالية لتمويل الجمعيات الخيرية، والتي أصلا تستفيد من دعم رجال الأعمال والمحسنين، فإن ملاعب كرة القدم أيضا فضاءات مدرة للدخل، ويمكن للجمعيات المسيرة لملاعب كرة القدم، تخصيص نسبة للعمل الخيري، وانتهى الإشكال.
هذا مضمون بيان حضانة طنجة دون تصرف
قالت حضانة طنجة، أن المجتمع المدني في مدينة عروس البوغاز متضامن ويضع المصلحة العامة أولًا. يوضح أن إنشاء ملعب كرة السلة والبادل كان بهدف تقريب الخدمات الرياضية للأطفال والشباب بمختلف أحياء المدينة، مع استفادة مؤسسات تعليمية واجتماعية منه، بعضها مجانًا وأخرى بمقابل يعود بالنفع على جمعيات الرعاية الاجتماعية.
كما أشار بيان توصلت به “صحيفة إيكو بريس” إلى أن الدعم العمومي يغطي فقط 25% من تكاليف تسيير الجمعيات، ما يفرض عليها البحث عن موارد إضافية لضمان استمرارية خدماتها وعدم التأثير سلبًا على المستفيدين.
ويختم البيان بالتأكيد على أن ملعب البادل بمرشان هو امتداد لملعب قديم، وسيقدم خدمات رياضية لفائدة عموم سكان المدينة، مع المساهمة في توفير موارد مالية لدعم المراكز الاجتماعية، في إطار رؤية لمجتمع متضامن يضمن كرامة العيش عبر الزمن.

















Discussion about this post