جديد الدخول المدرسي 2026/2025…فرنسة التعليم ومؤسسات الريادة تحارب العربية!
انطلق الدخول المدرسي 2025ـ2026 بالمغرب في ظل استمرار تنزيل مشروع الريادة بسلكي الابتدائي والثانوي الإعدادي داخل المؤسسات التعليمية على امتداد ربوع المملكة.
وتابع عدد من الأساتذة بحذر كبير توجه التعليم في المغرب نحو الفرنسة، قياسا إلى تعميم عدد من مؤسسات السلك الثانوي الإعدادي المسار الدولي الذي يقوم على تدريس المواد العلمية بالفرنسية، وهو ما يهدد بارتفاع نسب الهدر المدرسي.
وكانت فرنسا منحت الحكومة المغربية شهر مارس من العام الماضي قرضا يعادل مليار درهم ومنحة تقدر بنصف مليار درهم من أجل تمويل إصلاح التعليم وتنزيل خارطة الطريق 2022- 2026، والتمكين للتدريس باللغة الفرنسية خلافا للقانون الإطار الذي ينص على إرساء مبدأ التناوب اللغوي في تدريس المواد العلمية والتقنية، استنادا إلى التأليف بين اللغات الوطنية واللغات الأجنبية في ذلك.
كما توقف الأساتذة عند مواصلة تنزيل مشروع الريادة بالمؤسسات التعليمية، وحذروا من إفراغه مادة اللغة العربية من مضمونها، مشيرين إلى أن هذا المشروع يحرص على تمكين المتعلمين من قراءة النصوص بطلاقة وفهمها فقط، ويهمل قواعد اللغة والكتابة، تحققا باختزال دروس اللغة في التعريف بالظواهر اللغوية وتوظيفها من دون التركيز على الإعراب، وغض الطرف عن معالجة الأخطاء الإملائية.
وذهب الأسانذة إلى أن اعتماد مشروع الريادة يبتغي تلميع صورة المدرسة المغربية بتحسين ترتيبها في الدراسة الدولية لقياس مدى تقدم القراءة في العالم PIRLS، التي تقيس مهارات القراءة والفهم عند تلاميذ الصف الرابع الابتدائي باللغة الأم.
وتحصل المغرب في دورة 2021 من دراسة PIRLS على نتائج ضعيفة، ذلك أن تلاميذه المشاركين جمعوا 372 نقطة، وهو ما يقل عن المستوى الأدنى المحدد في جمع 400 نقطة، ليحتل بذلك المرتبة ما قبل الأخيرة من بين 57 دولة مشاركة.
وقد وضعت وزارة التربية والتعليم في أعقاب ذلك خارطة طريق ممتدة من 2022 إلى 2026، أملا في تدارك الموقف، وتقديم مشاركة مشرفة بدورة 2026 من هذه الدراسة.
ويضع مشروع الريادة نصب عينيه تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة: إقدار المتعلمين على التحكم في التعلمات الأساس بالرفع من جودة التعلمات، وتعزيز تفتحهم ومواطنتهم بواسطة الأنشطة الموازية، والحد من الهدر المدرسي اتكاء على إلزامية التعليم حتى سن 16 عاما.
ويعتمد المشروع على مقاربة التدريس بالمستوى المناسب TaRl، التي تنطلق من مكتسبات المتعلمين عوض عن مستواهم الدراسي وأعمارهم، في محاولة لسد تعثراتهم، قبل أن توظف التعليم الصريح، المرتكز على التصريح بأهداف الدروس منذ بداية الحصة.
Discussion about this post