تنسيقية النقل الطرقي للبضائع تستنكر استمرار ارتفاع أسعار المحروقات بالمغرب
استنكرت تنسيقية النقابات الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع “الارتفاع المستمر لأسعار المحروقات بالمغرب”، الأمر الذي يترجم إلى ارتفاع مباشر على أسعار المنتوجات.
وأضاف مهنيو النقل الطرقي للبضائع، في بيان صادر عن التنسيقية، أن “استحواذ لوبيات الوساطة غير القانونية، على قطاع النقل الطرقي للبضائع، يضع القطاع في وضعية صعبة موسومة باستمرار ارتفاع سعر المحروقات وتفشي تكسير أثمان النقل”.
هذه الوضعية أفضت إلى بروز ظواهر سلبية عديدة، منها الزيادة في الحمولة، التي تؤدي إلى آثار كارثية على مستوى البنيات التحتية، والإتلاف السريع للخصائص التقنية للشاحنات؛ مما أنهك مقاولات النقل المغربية ومعها آمال المهنيين في غد أفضل.
كما دعا البيان الوزارة الوصية على القطاع، التدخل العاجل من أجل فتح حوار جاد ومسؤول ومنتج لحلول مناسبة للمشاكل العالقة.
مصطفى القرقوبي الكاتب العام للنقابة، ذكر في تصريح لصحيفة هسبريس أن هذا الملف يجب أن يوضع ضمن الأولويات القصوى، عن طريق التفكير الفعلي في إقرار “الكازوال المهني”، حماية لمهنيي القطاع من تقلبات السوق العالمي، وكذا كونه حلا مستداما مضبوط التكلفة.
وأكد القرقوبي أن شركات توزيع المحروقات راكمت أرباحا طائلة، معتبرا أنها “غير مشروعة أخلاقيا منذ تحرير القطاع وإخراجه من صندوق المقاصة، في ظل غياب انعكاس مباشر لانخفاض الأسعار دوليا على السوق الوطنية ومحطات التوزيع”.
معتبرا أن الدعم المباشر يجب أن يظل إجراء استثنائيا فقط، مطالبا الوزارة الوصية بفتح بوابة “مواكبة” لمعالجة الملفات العالقة، لأن العديد من المهنيين لا زالوا ينتظرون مستحقاتهم من الدعم الحكومي، معربا في الوقت ذاته عن أسفه “تجميد عملية معالجة هذه الملفات”.
وأشار المتخدث إلى ضرورة إنصاف المهنيين وتسوية وضعيتهم المالية لاستمرارية القطاع، لأن تكلفة النقل تؤثر بشكل مباشر وتلقائي على أسعار السلع والمواد الاستهلاكية التي يتحملها المواطن في نهاية المطاف.
مذكرا بالآثار السلبية التي طالت أسعار المواد الأساسية، بسبب ارتفاع أسعار الكازوال والنقل البحري في المرة السابقة. مشددا على ضرورة تفعيل الحوار الجاد والمسؤول، منتقدا توقف العمل باللجان التقنية والحوارات الدورية التي كانت معتمدة سابقا.
جدير بالذكر أن شركات المحروقات رفضت تخفيض أسعار المحروقات، رغم انخفاضها لأقل من 60 دولارا، في أدنى مستوى مسجل من عدة أشهر، مكتفية بإنقاص سنتيمات قليلة، في افصال صارخ بين أسعار المحروقات بالمغرب والسوق العالمية.















Discussion about this post