تأخر كبير في إصلاحات سوق بني مكادة يفاقم معاناة تجار أرض الدولة بطنجة
في وقت تم الحديث عن تكليف أربع شركات تسارع الزمن لإصلاح مخلفات الحريق المهول، والذي أتى قبل شهر رمضان على المركز التجاري بني مكادة، المعروف بسوق أرض الدولة، يكذب الواقع زيف الحديث عن العمل المارطوني لتأهيل السوق، وذلك بعد نحو شهرين من الحادث الذي خلف خسائر بالملايين.

وعاينت صحيفة إيكو بريس الإلكترونية، في جولة لها بداية الأسبوع حجم التأخر، خصوصا في الجزء العلوي من السوق، والجزء السفلي الذي أتت عليه النيران بشكل كامل، والتهمت كثيرا من مرافقه، واللذان لم تبدأ فيهما بعد حتى أعمال التنظيف، اللهم أشغال الترميم والإصلاحات، ما خلف غليانا وسط المتضررين.
وفي وقت يجري الحديث، عن قرب فتح الجزء التحتي من السوق من الباب رقم 1 إلى رقم 8، فإن النصف الثاني من التجار يخشون نسيانهم في الخيم المنصوبة في الأزقة المجاورة للسوق، وذلك بعدما تأخر البدء في إصلاح وصيانة محلاتهم، وعددها بالعشرات، أو تفوق المائة متجر.
فراغ جمعوي يعقد الوصول إلى الحلول
وتعيش رابطة تجار سوق أرض الدولة، على وقع فراغ تنظيمي بعد “رفض” السلطات تأسيس جمعية مدنية تؤطر المهنيين من أصحاب المحلات التجارية في هذا المركز التجاري بني مكادة، مما يطرح علامات استفهام مماذا تخشى السلطات في ولاية طنجة تسليم وصل التأسيس لرابطة السوق، أو لأكثر من إطار جمعوي حتى؟
وفي غياب ذلك، تندثر خيوط التواصل الرسمي بين الإدارة و المهنيين، ويطغى عليها الطابع “العمودي” مع الأفراد والأشخاص بشكل شفهي، مما يسهل معه التنصل من الوعود الشفهية في حالة تدبير مخلفات الكوارث أو توترات اجتماعية.
في المقابل، قال مصدر من السلطة المحلية، إن أصحاب المحلات التجارية يتكتلون وفق خلفيات قبلية، حيث تجد تجمع ريافة، ثم تجمع جبالة بمختلف روافدهم، وهو ما يعيق تأسيس إطار جمعوي موحد، يمكن التعامل معه كمخاطب رسمي.
أما بخصوص سير الأشغال فأوضح أنها بلغت مراحلة متقدمة في الشطر الأول، لكنه أقر بحصول تأخر في الشطر الثاني نظرا لوجود صعوبات في التمويل، وإشكالات أخرى متعلقة بالمقاولات المتخصصة في الترميم، متوقعا تدارك التأخر في غضون الأيام المقبلة.
Discussion about this post