تأجيل مشروع صيني ضخم في طنجة وسط تحديات مالية واستثمار مواز في سلطنة عمان
أعلنت شركة “هونان زونجكي إلكتريك” المحدودة، أمس الخميس، عن تأجيل تنفيذ مشروعها الصناعي الكبير بمدينة طنجة، المخصص لإنتاج مواد الأنود الخاصة ببطاريات الليثيوم. وذلك في خطوة فُسّرت على نطاق واسع بأنها ناجمة عن ضغوط مالية تواجهها المجموعة الصينية.
تأجيل مشروع صيني ضخم في طنجة
وكان المشروع قد تم الإعلان عنه في 26 أبريل 2024. وكان يهدف إلى إنشاء قاعدة صناعية متكاملة لإنتاج ما يصل إلى 100 ألف طن متري سنويا من مواد الأنود. وذلك باستثمار إجمالي يُقدّر بحوالي 5 مليارات يوان (ما يعادل نحو 7 مليارات درهم مغربي).
إلا أن الشركة فضّلت تأجيل المشروع مؤقتا. واعتبرت أن القرار جاء بهدف “ضمان التقدم المنظم والمستقر لاستثماراتها في الخارج”.
مشروع مواز في سلطنة عمان
ويأتي هذا التأجيل في وقت كشفت فيه الشركة عن مشروع استثماري مواز في سلطنة عمان، بقيمة تصل إلى 8 مليارات يوان (نحو 1 مليار دولار أمريكي). وسيتم تمويله من خلال موارد ذاتية، وقروض بنكية، وجذب مستثمرين استراتيجيين.
ورغم التفاؤل الذي أبدته المجموعة بشأن آفاق الاستثمار في الخليج، فإنها لم تُخف المخاطر المالية المحتملة المرتبطة بهذا التوجه. بما في ذلك الضغوط التمويلية وصعوبات جمع التمويلات في الآجال المحددة.
مشروع طنجة المؤجل
وكانت شركة “شينزوم” التابعة للمجموعة الصينية تخطط لبناء مصنع يمتد على مساحة 30 هكتارا بطنجة. وذلك باستثمار يُقدّر بـ 5 مليارات درهم مغربي، مع خلق أزيد من 1500 منصب شغل مباشر.
وكان من المنتظر أن ينتج المصنع بين 10 و50 ألف طن سنويا من مواد الأنود، التي تُستخدم في صناعة بطاريات الليثيوم الموجهة أساسا لسوق السيارات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية المحمولة.
ويثير تأجيل المشروع تساؤلات حول مستقبل الاستثمارات الصينية في المغرب. وخاصة في ظل التنافس الإقليمي على جذب مشاريع التكنولوجيا النظيفة والطاقة المتجددة.
ذات صلة:
Discussion about this post