إيكوبريس من طنجة –
لا يزال مشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا محط اهتمام البلدين لكنه عاد مؤخرا ليكتسب زخما أكبر نظرا للأوضاع العالمية، حيث تتجه أوروبا للاستثمار في أغلب فرص الشراكة مع أفريقيا وفي مقدمتها الشراكة مع المغرب التي ستتيح، في حال وقع إتمامها، ربطا بين مصالح القارتين.
وتسارع إسبانيا والمغرب الخطى لتدشين مشروع الربط القاري عن طريق نفق بحري يربط بين البلدين عند تقاطع المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط.
وأظهرت النتائج الأولية أن المسافة بين القارتين تبلغ حوالي 14 كيلومترًا، ولكنها تتضمن مناطق ذات عمق يصل إلى 900 متر، مما يجعل هذا المشروع تحديًا هندسيًا هائلًا.
وفي خطوة جديدة، تم إنشاء شركتين خاصتين بالمشروع: الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق في المغرب وشركة SECEGSA الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق في إسبانيا.
وجرى التفاهم في وقت سابق على أن يكون النفق بطول 28 كيلومترا على عمق 300 متر ويربط بونتا بالوما (طريفة) الإسبانية مع مالاباطا (طنجة) المغربية.
مشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا عاد إلى الواجهة بأهمية أكبر فوز البلدين، إلى جانب البرتغال، بشرف تنظيم كأس العالم لكرة القدم. ويهدف المشروع إلى ربط إفريقيا وأوروبا بوسائل نقل حديثة تحت البحر من خلال مضيق جبل طارق.
ومن المتوقع أن ينقل المشروع أكثر من 13 مليون طن من البضائع و 12.8 مليون مسافر سنويًا على المدى المتوسط، مما سيساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية لمنطقة غرب البحر الأبيض المتوسط. وبهذا يبرز مشروع النفق البحري على الساحة الدولية كمشروع استراتيجي ذو أهمية كبيرة لربط بين القارتين وتعزيز التعاون.
Discussion about this post