في محاولة ضغط أوروبية على صادرات الفوسفاط المغربي ومشتقاته من المخصبات والأسمدة الفلاحية؛ اتهمت القناة الفرنسية “إم 6” الفوسفاط المغربي بالتسبب في بعض حالات تسمم الطعام في فرنسا.
المادة الإعلامية التي وصفتها القناة بـ “التحقيق” عزت تلك الحالات إلى إدعاء أنه راجع إلى مواد سامة من بينها المعادن.
وأبرزت القناة، في ربورتاج حول الموضوع، أن طعام الفرنسيين تظهر فيه مادة طبيعية تدعى “الكادميوم”، إلا أن زيادة نسبتها قد يسبب آثارا صحية سلبية، وفي مقدمتها أمراض الكلى، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وسرطان الرئة، وضعف العظام.
وأشار التحقيق الفرنسي إلى أن هذه المادة توجد في الخبز والحبوب، والمعكرونة، والفواكه، والخضروات، والنباتات بصفة عامة، معتبرا أن استخدام الأسمدة لتحسين إنتاجية التربة قد يرفع من نسبتها.
وزعم التقرير أن مصنعي الأسمدة في فرنسا يشترون الفوسفاط من المغرب، مشيرا إلى اشتماله على نسبة أعلى من “الكادميوم” مقارنة مع دول أخرى كالولايات المتحدة الأمريكية والسعودية.
ومقابل هذه المزاعم؛ ، ينص التنظيم الأوروبي (2019/1009)، الذي دخل حيز التنفيذ في 2022، على أن تكون النسبة القصوى لـ”الكادميوم” في حدود 60 ميلغرام/ كيلوغرام من الأسمدة الفلاحية “P2O5”.
وقد جرى الالتزام بهذه النسبة بشكل صارم، قبل تخفيضها إلى 20 ميلغرام/ كيلوغرام منذ فاتح يناير الجاري على جميع صادرات الأسمدة الفوسفاطية المغربية نحو الأسواق الأوروبية.
وهذا ما يعكس انسجام خصائص صادرات الأسمدة الفوسفاطية المغربية مع الأنظمة والقواعد الأوربية، ويفند صحة المعلومات التي تناولتها القناة الفرنسية في روبورتاجها.
Discussion about this post