الركراكي مدرب مهووس بتحطيم الأرقام مع المنتخب المغربي فمتى يصير مجنونا بتحقيق الألقاب؟
منذ أن تولى وليد الركراكي تدريب المنتخب المغربي وهو يحقق أرقاما لم يسبقه إليها أي مدرب استلم مهام قيادة الأسود على مر التاريخ، بغض النظر عن الانتقادات التي يتلقاها بسبب الأداء غير المقنع في عدد من المباريات.
وحفر وليد الركراكي اسمه في تاريخ الكرة المغربية في مونديال قطر حينما أصبح أول مدرب يبلغ نصف نهائي بطولة كأس العالم برفقة المنتخب المغربي، على الرغم من حداثة عهده بتدريبه.
واستطاع وليد الركراكي مكانة المنتخب المغربي ضمن أقوى المنتخبات العالمية، قياسا إلى احتلالها الرتبة ال11، حسب تصنيف الفيفا، مبتعدا بنقط معدودة عن المركز التاسع، مقتربا من معادلة أفضل تصنيف للمنتخب في تاريخه، والذي سجله في ابريل عام 1998، عندما تموقع في الصف العاشر عالميا.
كما كسر الركراكي اليوم الثلاثاء، عقب انتصار المغرب على الكونغو بهدف يتيم سجله يوسف النصيري، الرقم القياسي العالمي لأكثر المنتخبات تحقيقا الانتصارات المتتالية، والذي كان مسجلا باسم إسبانيا بمجموع 15 انتصارا متتاليا، إذ إنه استطاع الحفاظ على سلسلة الانتصارات المتعاقبة في 16 لقاء.
غير أن كل هذه الأرقام وإن أغنت رصيد الركراكي، فإنها لا تعني شيء عند أغلب الجماهير المغربية التي لا تؤمن إلا بالألقاب التي تعاني المنتخبات المغربية نقصا حادا فيها، ولا تطالب إلا برفع سقف أهداف المنتخب، بما أنه يضم أسماء لامعة لم يسبق للأجيال السابقة أن حظيت بمثلها.
ومع اقتراب بطولة كأس أمم إفريقيا المقامة في المغرب ابتداء من أواخر دجنبر المقبل، لا تزال الشكوك تحوم حول قدرة الركراكي على الظفر باللقب، جراء فشله في فك دفاعات المنافسين في المباريات الأخيرة.
ويظل السؤال الذي يشغل العقول متى يحقق الركراكي أول ألقابه مع أسود الأطلس، فيصير مجنونا بحصد الألقاب عوضا عن الهوس الشديد بمطاردة الأرقام؟
Discussion about this post