إيكوبريس من طنجة-
خرج وليد الركراكي عن صمته، في حوار باهت مع قناة الرياضية المغربية، بعد الإقصاء المرير من ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا. ويا ليت الرجل ظل صامتا.
فالرجل للأمانة لا يجيد الخرجات الإعلامية، ويحتاج تكوينا في التواصل مع الإعلام، لأن لسانه لا يسعفه في التعبير عن أفكاره، والأخطر من ذلك أن لسانه يورطه من حين إلى آخر.
وليد الركراكي ورط نفسه في هذا الحوار، أو لربما هناك من رمى به إلى هذا اللقاء الإعلامي الورطة، ليبعد عنه المسؤولية في إخفاق الأسود الجديد والمتكرر. سيقول قائل: كيف ذلك؟
الجواب أن وليد الركراكي فضح نفسه حينما بيَّن لمحاوره أن حكيم زياش رفض الامتثال لأوامره، وفرض عليه المشاركة ضد زامبيا رغم تدني حالته البدنية، ويبدو أن الأمر ينطبق كذلك على إشراك نصير مزراوي، البعيد عن أجواء المنافسات، في لقاء جنوب إفريقيا المفصلي. وهذا ما يضرب استقلالية قرار المدرب داخل المنتخب المغربي عرض الحائط، ويجعله مثل دمية متحركة.
ثم إن وليد أبعد جامعة فوزي لقجع عن دائرة المحاسبة، الجامعةِ التي أخفقت أربع مرات في اعتلاء عرش القارة الإفريقية رغم الإنفقات الخيالية التي أنفقتها على المنتخب الأول. والنتيجة لا تخفى على أحد: أصفار تحزن الأنظار.
وهكذا، بدا الركراكي، في جزء من الحوار، محتارا في توجيه أصابع الاتهام إلى من يقف وراء فشل المنتخب المغربي الذريع على الصعيد الإفريقي منذ 1976، ذلك أنه قدم مجموعة من الاحتمالات ومنها: مواجهة اللاعبين مشاكل ذهنية أو بدنية أو مناخية، والاختيار السيئ لللاعبين، والمدربين، واستثنى الجامعة المغربية لكرة القدم!
وحتى إن قدم وليد اعتذاره للمغاربة عن الإقصاء المخيب للآمال، وأبدى لهم أسفه الشديد على عجزه في العودة من ساحل العاج باللقب الإفريقي، مثلما قطع لهم وعوده بالتعويض القريب، فإن الاعتذارات والوعود لا تكفي.
وعليه، فإن من الواجب على ربان الأسود أن ينزع جلباب مونديال قطر، وينزل من برجه العاجي بسرعة فائقة فيتقبل نقد الصحافة، ويتوقف عن إخراس لسانها، وأن يقتدي بالحسين عموتة كذلك فيتحدث بجرأة عن إخلال الجامعة المغربية في مهامها على عدة جوانب، بما يعيق نجاح المنتخب المغربي، عوضا عن كيل الثناء والمديح لها. فبطولتنا هاوية بأندية هشة، وبنيات تحتية فقيرة، ولاعبين بعقول هاوية، وما خفي يا وليد، أنت به أعلم، فكن جريئا، و”دير النية” وتكلم.
Discussion about this post