خرج للأسبوع الثاني على التوالي، متظاهرون في عدة مدن وأقاليم مغربية عبر التراب الوطني، في مسيرات حاشدة تنديدا بـتدهور قطاع الصحة العمومية في المملكة، في مقابل تضخم المصحات الخاصة الباهضة التكلفة.
وفي هذا السياق، خرجت أمس السبت في مدينة تاونات، أحد أكثر الأقاليم الجبلية المهمشة شمال وسط البلاد، تظاهرة حاشدة، ندد فيها المحتجون برداءة الخدمات الصحية في المستشفى الإقليمي، وفي المستوصفات والمراكز الصحية القروية.
واستنكر المتظاهرون “العجز” المزمن في المستشفيات بالإقليم، مما جعل معه مدراء القطاع الصحي في تاونات ينهجون سياسة “التصريف المنهج” عبر إرسال المرضى كيفما كانت حالتهم إلى العاصمة العلمية فاس، الأمر الذي تسبب وفق شهادات استقتها صحيفة إيكو بريس الإلكترونية، من ساكنة جماعة ودكة بقيادة غفساي، في موت عدد من الأمهات الحوامل خلال مرحلة الوضع، وتسبب في عاهات لأشخاص آخرين بسبب عضات الكلاب ولدغات الزواحف أو الحوادث في الحقول الفلاحية.
ونظرا لاستفحال الوضع لمستوى غير مسبوق، ولأن عامل إقليم تاونات، الذي يُعمر في منصبه لمدة تزيد عن ست سنوات، لم تلمس خلالها الساكنة تنزيل أية مشاريع تنموية، أو تحسين خدمات ذات حساسية كقطاع الصحة، فقد ردد المتظاهرون هتافات غاضبة ضد صالح داحو.
وردد المحتجون شعارات غاضبة، من قبيل يمشي فحالو يمشي بحالو.. والعامل ما دار والو.. و ما بغيناش كأس العالم .. الصحة أولا.. وهي الرسائل التي تستوجب على صناع القرار، تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
Discussion about this post