إيكو بريس متابعة –
بسبب الخصاص الكبير على مستوى سائقي الشاحنات، كشف قطاع النقل في إسبانيا عن حاجته الماسة إلى سائقين من المغرب، نظرا لتقاعد عدد مهم من السائقين الإسبان وضعف إقبال الشباب الإسباني على هده المهنة، وعليه فإن الشركات الإسبانية تحتاج بشكل عاجل إلى سائقي الشاحنات، تنوي الحكومة الإسبانية استقدامهم من المغرب، وذلك لمعالجة النقص في عدد السائقين في البلاد.
وتأتي هذه المبادرة، بسبب عدم وجود عمالة متخصصة في المجال وكذا السعى إلى تغطية الطلب المتزايد على العاملين في هذا القطاع، وفق ما أكدته صحيفة ABC الإسباني، وأيضا حسب مصادر رسمية، فإن إسبانيا تحتاج على الأقل لما يزيد عن 26 ألف سائق، واعتبرت المغرب المعني الأول بهذا الغرض، وهو ما يمكن أن يتسبب في أزمة حقيقية في مجال النقل الطرقي بالمغرب في حال تلبية عدد كبير من السائقين المغاربة الطلب الإسباني.
وتعتزم دولةإسبانيا، تدريب وتوظيف هذا العدد من سائقي الشاحنات المغاربة من أجل مواجهة العجز في العمالة في قطاع النقل على غرار الدول الأوروبية الأخرى. ووفق مصدر حكومي إسباني، سيبدأون تدريبا بالمغرب ويستكملونه في إسبانيا حيث سيحصلون على عقد عمل لمدة عام على الأقل قابل للتجديد.
وحسب إفادة مصدر حكومي إسباني كبير خلال قمة الرباط التي جمعت مؤخرا مسؤولين كبار مغاربة وإسبان أن إسبانيا تعتزم تدريب وتوظيف مجموعة من سائقي الشاحنات المغاربة من أجل سد العجز في قطاع النقل، والنقص في العامين الماضيين والذي أدى إلى مشاكل في الإمدادات واختناقات، وبحسب إحصاءات الاتحاد الأوروبي لسائقي الشاحنات الصادرة عام 2021 فإن أوروبا في حاجة إلى نحو 400 ألف من سائقي الشاحنات.
ويعتبر هذا البرنامج التجريبي، الذي لم يتحدد عدد سائقي الشاحنات فيه بعد، من أوائل البرامج التي تطبق ملامح سياسة الهجرة الجديدة في إسبانيا والتي تسمح بتوظيف أكثر مرونة للأجانب في بلدانهم الأصلية لشغل وظائف فنية شاغرة أو السماح لهم بالحصول على تأشيرات للدراسة. وتستهدف إسبانيا تنظيم الهجرة على غرار ألمانيا.
وأوضح المصدر أن السائقين الذين سيتم اختيارهم، سيكونون سائقي شاحنات أو حافلات، وسيشرعون في التدريب بالمغرب ويستكملونه في إسبانيا وسيحصلون على عقد عمل لمدة عام على الأقل، قائلا إن الهدف هو توظيف رجال ونساء.
وتعد الهجرة غير النظامية واحدة من مجالات الخلاف الرئيسية بين إسبانيا والمغرب، وترغب مدريد في تخفيف حدة المشكلة من خلال توظيف مغاربة في وطنهم مع سعي الدولتين الجارتين لتحسين علاقاتهما.
Discussion about this post