سلطات جماعة تزروت متهمة بانتهاج المحسوبية في توزيع مساعدات مواجهة البرد
اشتكى عدد من سكان مداشر قبيلة ابن عروس، التابعة لعمالة تزروت، من الإقصاء الذي طالهم من الاستفادة من عملية مواجهة موجة البرد القارس، التي أطلقتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
وفي هذا السياق، توصلت صحيفة أيوبريس بشكاية من ساكنة مدشر دار أبجاو بجماعة تزروت، أفاد فيها المتضررون أن المدشر، الذي يقطنه أكثر من سبعين أسرة، لم تستفد منه سوى ثلاثين أسرة فقط، في حين تم تغطية المداشر المجاورة بشكل شبه كامل.
وأكد المشتكون، حسب روايتهم، أن المساعدات التي شملت مواد غذائية وأغطية تم توزيعها وفق منطق المحسوبية ومعارف أعوان السلطة، مما أدى إلى إقصاء عدد من الأسر التي تعيش تحت خط الفقر.
وفي سياق آخر، توصلت إيكوبريس بتسجيلات صوتية تفيد إقدام بعض أعوان السلطة على استخلاص مبلغ 20 درهماً او اكثر عبر سائق الشاحنة عن كل قفة من المستفيدين، بدعوى كونه مقابلاً لخدمة التوصيل. وهو ما أثار استياء الساكنة التي وصفت هذا المبلغ بـ«المرتفع»، خاصة أن قيمة حمولة مئة قفة قد تتجاوز ألفين درهم، مقابل مسافة قصيرة تفصل بين المركز والمدشر، معتبرة أن هذا الإجراء يثقل كاهل الأسر المعوزة ويفرغ مبادرات الدعم من بعدها الاجتماعي والتضامني.
واشتكت مداشر أخرى، من بينها تزروت والدشيار، من ما وصفته بطريقة توزيع غير عادلة، مؤكدة أن لوائح المستفيدين يشوبها غموض كبير، خاصة في ظل غياب توقيعات المستفيدين، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول معايير الاستفادة وشفافية العملية برمته
وطالب المتضررون عامل الإقليم العالمين بوعاصم بالتدخل الشخصي وفتح تحقيق عاجل في طريقة توزيع هذه المساعدات، ضمانًا لمبدأ تكافؤ الفرص ووصول الدعم إلى مستحقيه تماشيا مع التعليمات الملكية السامية .
















Discussion about this post