أمطار غزيرة تغلق الطريق نحو الحسيمة بسبب انهيارات أجزاء من الجبال بساحل إقليم شفشاون كما خلّفت عزلة عدد من المدارس القروية وألحقت خسائر مادية متفاوتة لمنازل و ممتلكات المواطنين.
مراسلة محمد الرابون –
شهد ساحل إقليم شفشاون، خلال الأيام الأخيرة، تساقطات مطرية غزيرة، خصوصًا بكل من جماعة أمتار وجماعة بني بوزرة، تسببت في سيول قوية جرفت كميات كبيرة من التربة، وأدت إلى انسداد عدد من القناطر والمسالك الطرقية، ما خلّف وضعًا مقلقًا في صفوف الساكنة.
وأفادت معطيات ميدانية أن قوة السيول أدت إلى فتح مجاري وديان جديدة غير معتادة، شكلت خطرًا مباشرًا على عشرات المنازل بعدة دواوير تابعة للجماعتين، حيث تسربت المياه إلى بعض الأحياء السكنية، مخلفة خسائر مادية متفاوتة.


وفي دوار اعرقوب، سُجّل إغلاق قنطرة على الطريق الوطنية رقم 16 من طرف أحد الأشخاص، في غياب تام للمراقبة والتتبع من الجهات المختصة، وعلى رأسها وزارة التجهيز، الأمر الذي أدى إلى تراكم الأتربة ومياه الأمطار، قبل أن تنحرف السيول نحو منازل مجاورة. وقد تفاجأت عدة أسر بتشكل وادٍ جديد وسط التجمعات السكنية، ما أدى إلى غمر بعض البيوت بالمياه.
ولا تزال هذه الأسر، إلى حدود الساعة، تحصي خسائرها دون أي تدخل يُذكر، في ظل غياب آليات الاستجابة السريعة، واستمرار العزلة التي تعيشها المنطقة، خاصة بسبب عدم صيانة ومراقبة القناطر وجوانب الطرق الوطنية والفرعية.
كما أكدت مصادر محلية أن الطريق المؤدية إلى قرية الصيادين بدوار اعرقوب لا تزال مقطوعة، مما زاد من معاناة الساكنة، حيث توجد عدة منازل في عزلة تامة، مع صعوبة التنقل وغياب شروط السلامة.
وأمام هذا الوضع، تطالب الساكنة بتدخل عاجل للسلطات الإقليمية ووزارة التجهيز والماء من أجل فتح الطرق، وإصلاح القناطر المتضررة، وحماية المنازل المهددة، إضافة إلى فتح تحقيق حول أسباب إغلاق القنطرة وما ترتب عنه من أضرار، تفاديًا لتكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً.

















Discussion about this post