إيكو بريس متابعة توصلت صحيفة “إيكو بريس” بمعطيات موثقة بالصور، تظهر مسار سيارة نفعية يقودها شخصان بينهم سائق جماعة قروية بتراب عمالة طنجة أصيلة، تنقل كميات كبيرة من الوقود عبر براميل بلاستيكية، من محطة شحن المحروقات في طنجة إلى قرية يقطن بها رئيس نفس الجماعة الترابية. وأفادت مصادرنا أن سائق الجماعة ملأ أزيد من 10 براميل من حجم 20 لترا، من محطة “طوطال” المتواجدة في منطقة الزياتن بطنجة، وهي نفس المحطة التي تتعاقد معها الجماعة الترابية، من أجل تزويدها بحاجيات المحروقات لأغراض وظيفية. وتابعت المصادر المحلية المتتبعة للشأن المحلي بهذه الجماعة القروية، أن عملية نقل هذه الكميات الكبيرة من المحروقات، تمت من طرف سائق الجماعة (س – ط) رفقة شخص يمتهن النقل السري يدعى (ع – ب). واستغربت مصادرنا، أن عملية شحن كميات كبيرة من الوقود بهذه الكيفية تثير “الشبهات”، على حد وصفها حيث أن عملية اقتناء المحروقات للاستغلال الوظيفي لها مسطرة محددة بنص تنظيمي، وأن العملية تقتضي تنقل سيارة الجماعة مرفقة بـ “قسيمة شراء” وتسجيلها في كناش السيارة المراد استغلالها، كما أن هناك سقفا محددا لإجمالي الاستهلاك الشهري، وذلك حسب أنشطة الخدمات الجماعية. وقالت نفس المصادر، إن سلطات الوصاية مطالبة بالتحقيق في النازلة للتحقق مما إذا كان استغلال المحروقات لفائدة الخدمة الجماعية، أم أنه مخصص لدواع شخصية، وإذا كان لأغراض عمومية لماذا يختار رئيس الجماعة محطة تبعد أزيد من 30 كيلومتر عن مركز الجماعة، علما أنه هناك عدة محطات للوقود قريبة؟ بحيث هناك محطات تزويد المحروقات ما بين اربعاء عياشة وجبل الحبيب، وفي الطريق السيار عين دالية. كما تسائلت نفس المصادر، هل أن سائق الجماعة هو الموظف المكلف ب”تتبع وجرد كميات استهلاك الوقود الخاصة باآلليات الجماعية”؟ علما أن مرآب الجماعة لا تتوفر سوى على سيارتين فقط وحافلتين فقط للنقل المدرسي، وسيارة إسعاف واحدة تابعة لوزارة الصحة. وتبلغ النفقات المرصودة للمحروقات حوالي 14 مليون سنتيم، وهو مبلغ مضاعف أربع مرات عن ما ترصده جماعات مجاورة، تتوفر حظيرتها على آليات وعتاد يفوق 10 مركبات خفيفة وثقيلة، وهي المفارقة التي تتطلب حسب نفس المصادر قدوم المجلس الجهوي للحسابات للتدقيق في تدبير ميزانية هذه الجماعة القروية بعمالة طنجة أصيلة. تبقى الإشارة إلى أن رئيس نفس الجماعة الترابية يمتلك شركة للأشغال الفلاحية بالمنطقة تتوفر على جرارات وآلات فلاحية وعتاد يستغل لأغراض مهنية. ]]>