بقلم عثمان الطويل
الساكنة تعبد طريقا بأحد مداشر بني حرشن على نفقتها وتكشف قصور المجالس المنتخبة
ساكنة مدشر بني حاتم بالعليق التابع لجماعة بني حرشن، إقليم تطوان، تشمر على سواعدها، وبإمكاناتها الذاتية البسيطة، تقوم بتعبيد المسلك المؤدي إلى المدشر.
فما جدوى المجالس المنتخبة؟ وأين مبدأ العدالة المجالية في استثمار ميزانية المجلس الإقليمي، ومجلس الغرفة الفلاحية، ومجلس جهة طنحة تطوان الحسيمة في مشاريع توزع على كل أقاليم الجهة وجماعاتها بالعدل والاستحقاق؟ وما محل سلطة الرقابة من الإعراب؟
وننوه إلى أننا استثنينا مجلس جماعة بني حرشن بالنظر إلى توجيه 70% من ميزانيتها تقريبا نحو النفقات الإجبارية، وما تبقى من فائض لا يكفي لبناء منشئة مائية، إلا إذا كان المنتخبون الذين يدبرون الجماعة اليوم والأمس، قد وعدوا الساكنة بمشاريع من هذا الحجم، فتلك مصيبة أخرى- وكل ذلك لا يعفي المجلس الجماعي من مسؤوليته الكاملة في الترافع لدى الجهة والمجلس الإقليمي والغرفة الفلاحية لجلب مشاريع البنية التحتية لفك العزلة عن الساكنة، مثلما يحدث بجماعات وأقاليم أخرى تابعة للجهة نفسها.
علما أن جماعة بني حرشن ممثلة في المجالس الثلاثة، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول جدوى هذه التمثيلية، ومدى كفاءة أعضائنا لتمثيل الجماعة بهذه المجالس. كما أن ضعف ميزانية الجماعة لا يعفي مكتبها المسير، من سوء تدبير الفائض السنوي، والذي يصرف بشكل سيء فيما ما لا ينفع ساكنة الجماعة. ولله الأمر من قبل ومن بعد.
Discussion about this post