“يوم الجالية” بجهة الشمال أمام اختبار الجدية.. مبادرات للتواصل والاستثمار تُقابل بتساؤلات حول جدواها
في إطار التفاعل مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تقوية الروابط مع مغاربة العالم وتحفيزهم على المساهمة في التنمية الوطنية، أعلن المركز الجهوي للاستثمار لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة عن تنظيم سلسلة من اللقاءات التواصلية لفائدة أفراد الجالية، وذلك ضمن فعاليات “أسبوع مغاربة العالم” المنظم من طرف الوزارة المكلفة بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 15 غشت 2025.
ووفق بلاغ رسمي، تهدف هذه اللقاءات إلى عرض فرص الاستثمار الواعدة التي تزخر بها الجهة، وتقديم برامج الدعم والمواكبة الموجهة خصيصا للمستثمرين من مغاربة العالم، إلى جانب شرح آليات التحفيز التي يوفرها النظام الاستثماري الجديد.
وتمت برمجة أربع محطات رئيسية لهذه اللقاءات، ستنطلق يوم الإثنين 11 غشت بمدينة الحسيمة، على أن تليها ندوة بمدينة طنجة يوم الثلاثاء 12 غشت، ثم العرائش يوم الأربعاء 13 غشت، وتختتم بتطوان يوم الجمعة 15 غشت. حيث ستحتضن كل مدينة لقاءً انطلاقا من الساعة العاشرة والنصف صباحا، مع دعوة الراغبين في الحضور إلى التسجيل المسبق عبر الروابط التي وفرها المركز.
ورغم أهمية هذه المبادرة وما تحمله من وعود بتحفيز مشاركة مغاربة العالم في الدينامية الاقتصادية للجهة، إلا أن العديد من المتابعين يتطلعون إلى ما هو أبعد من اللقاءات الشكلية.
فقد اعتبر عدد من الفاعلين أن “يوم الجالية” لهذه السنة يقف أمام امتحان عسير، بسبب ما وصفوه بـ”كثرة الكلام وقلة الأفعال على أرض الواقع”، مستحضرين في ذلك تجارب سابقة لم تسفر عن نتائج ملموسة، سواء على مستوى تسهيل المساطر أو تيسير سبل الاستثمار والاندماج.
وتأتي هذه اللقاءات في وقت يتزايد فيه النقاش العمومي حول الحاجة إلى إجراءات فعلية، قادرة على تبديد العراقيل الإدارية والبيروقراطية التي طالما اشتكى منها أفراد الجالية، وتحويل الخطابات الرسمية والنوايا الحسنة إلى برامج عملية ذات أثر مباشر ومستدام.
Discussion about this post