المكتب الوطني للكهرباء و الماء يسير عكس توجيهات العامل المرزوقي و أزمة العطش لازالت قائمة بضواحي طنجة
في إطار تتبع مشروع – ربع قرن من الزمن – أزمة العطش بجماعة ملوسة التي تطرقت إليها صحيفة إيكوبريس سابقا، وتماشيا مع الخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، الذي أكد فيه أنه لا مكان لمغرب بسرعتين؟ و هي دعوة ملكية لإعادة الاعتبار للهامش.
من خلال ذلك فقد علمت صحيفة إيكوبريس أن موضوع العطش بجماعة ملوسة ما زال مستمرا رغم تدخل مجهودات عامل إقليم فحص أنجرة خلال اجتماع عقد بتاريخ 13 يوليوز 2025 بمقر عمالة إقليم فحص أنجرة ، والذي ترأسه العامل بحضور الكاتب العام و المدير الجهوي والمدير الإقليمي للماء الصالح للشرب قائد قيادة ملوسة ورئيس جماعة ملوسة وبعض المستشارين ،حيث خلص الاجتماع إلى عدة نقاشات تهم الإسراع في تزويد خمس مداشر تابعة لجماعة ملوسة وهي قرية الزميج قرية وازلاة قرية رنجريش ، قرية اغزيلش، قرية عين حمراء. إلا أنه ولحد كتابة هاته الأسطر ومرور أكثر من 25 يوما على اللقاء تم استخلاص فقط 20 شخصا من قرية الزميج رغم أنه لم يتم ربط هاته المنازل بالماء الصالح للشرب لحد الآن.
فيما لا تزال المداشر الأخرى المعنية بالمشروع وهي قرية اغزيلش عين حمراء رنجريش وازلاة تعرف مصيرا مجهولا لحد الآن رغم أن الجماعة قامت بتسليم أكثر من 100 شهادة إدارية لإدخال عداد الماء الصالح للشرب، إلا أن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لا يحرك ساكنا ويتعمد تجاهل متطلبات الساكنة التي استمرت منذ أكثر من 15 سنة وبالضبط عند توقيع اتفاقية الشراكة لإنجاز هذا المشروع سنة 2013.
ورغم الاتفاق المسبق على تزويد الساكنة المعنية بالخدمة المطلوبة، بناءً على تعليمات صريحة من العامل المرزوقي ، إلا أن الأمور عادت إلى نقطة الصفر، وظلت حليمة على عادتها القديمة، ما جعل الساكنة تتساءل: إلى أين؟ ومن الجهة التي ستفك هذا اللغز؟
إذن !! هل نحن أمام مؤسسة تشتغل خارج إطار الرقابة المؤسساتية؟ وهل يرضى العامل المرزوقي، أو حتى والي الجهة، بوجود مؤسسات لا تنضبط لتوجيهات الوزارة الوصية؟
ألا يُعدّ هذا السلوك ترجمة معكوسة لخطابات صاحب الجلالة التي تؤكد في كل مناسبة على ضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة وخدمة المواطن؟
إيكوبريس : توفيق الوهابي
Discussion about this post