شجارات يومية واحتقان متزايد.. نقص الموارد البشرية بمكاتب التصديق بطنجة يرهق المرتفقين
تشهد مكاتب التصديق وتصحيح الإمضاءات بعدد من المقاطعات والجماعات الترابية بعمالة طنجة أصيلة، وعلى رأسها جماعة اكزناية، احتكاكات متكررة بين المرتفقين والموظفين. وذلك في مشاهد تكاد تصبح يومية، تعكس اختلالات عميقة في تدبير الموارد البشرية بهذه المرافق الحيوية.
نقص الموارد البشرية بمكاتب التصديق بطنجة يرهق المرتفقين
وفي صباح اليوم، عاش مكتب التصديق ومطابقة النسخ لأصولها بجماعة اكزناية لحظات من التوتر والاحتقان، بين مجموعة من المواطنين، وذلك بسبب التأخر الكبير في معالجة الطلبات حيث يوجد موظفان فقط يشتغلان تحت ضغط رهيب، ولا يكاد أحدهما يرفع رأسه أو يأخذ نفسه من الساعة التاسعة صباحاً إلى الرابعة زوالا.
وتسبب هذا الوضع في احتجاج عدد من المواطنين الذين انتقدوا قلة عدد الموظفين، وطول مدة الانتظار التي قد تمتد لساعات، وأحيانا لنصف يوم، من أجل توقيع بسيط أو المصادقة على وثيقة.
ولا تقتصر هذه المشاهد على اكزناية فقط، بل تتكرر في معظم الملحقات الإدارية بمدينة طنجة، وهو ما يطرح علامات استفهام جدية حول دور السلطات الجهوية، خاصة ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، في معالجة هذا الخصاص الحاد في الأطر الإدارية. والذي يتفاقم عاما بعد عام مع توالي حالات الإحالة على التقاعد دون تعويض فعلي للمغادرين.
وضع يمس كرامة المواطن
وأعرب عدد من المرتفقين عن امتعاضهم من هذا الوضع الذي “يمس كرامة المواطن ويشعره بالإهانة داخل المرافق العمومية”. وصرح أحد المرتفقين: “عندنا خدماتنا وخصنا نرجعو لها.. نقص الموظفين في مصالح التصديق بطنجة واكزناية خلى الناس تتعذب باش يديروا أبسط الإجراءات الإدارية”.
وتبقى الآمال معلقة على تدخل عاجل لوزارة الداخلي، من أجل إعادة النظر في تنظيم هذه المصالح وضمان كرامة المرتفق وجودة الخدمات. وذلك عبر تعزيز الموارد البشرية وتوزيعها بشكل عادل على مختلف المكاتب العديدة في رقعة المجال الجغرافي لعاصمة شمال المملكة.
ذات صلة:
تعطيل مصالح مئات المواطنين في الملحقة الإدارية الثالثة بطنجة ومناشدات للوالي بالتدخل !!
التصديق والإمضاء في طنجة .. نقص مهول في الموظفين يسائل المسؤولين
Discussion about this post