الوالي التازي يرد على أبرشان وعيسى بنيعقوب و يدافع عن رئيس جماعة اكزناية
قطع والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، الشك باليقين، بخصوص المنهجية الجديدة لعمله واشتغاله في تدبير الملفات الكبرى لعاصمة البوغاز، التي على رأسها ملف التعمير بكل أعباءه وتعقيداته وحساباته وأطرافه المتداخلة.
وأكد والي الجهة في كلمة له خلال أشغال المجلس الإداري للوكالة الحضرية لطنجة، صباح اليوم بالطابق الرابع لمقر الولاية، بحضور أديب بن بارهيم كاتب الدولة المكلف بالإسكان، ومديرة الوكالة الحضرية محاسن بركة، وعامل عمالة إقليم فحص أنجرة، والمصالح الخارجية ، أن المصالح المتدخلة تعكف على إخراج وثائق التعمير وفق “عمل جاد وتعبئة جماعية”.
واعتبر أن تصميم التهيئة لمدينة طنجة متعثر منذ 20 عام، ولا يمكن تحميلهم المسؤولية، مشيرا إلى أن الوكالة الحضرية حاليا ترخص وفق البحث العمومي الأخير في المناطق الغير المشمولة حاليا بوثائق التعمير، لكن المهم أن “الآن ما بقاتش بيروقراطية و لي عندو شي حق غاد ياخذوا”.
ثم أردف معقبا؛ “أي واحد كا يحس براسو متضرر وأن حقو ما خداهش الباب مفتوح يجي عندنا لكن يكون عندو الحق واضح وباين”
وأضاف المسؤول الترابي الأول عن جهة الشمال، أن هناك مجهودات مع الوكالة الحضرية من أجل إخراج تصميم تهيئة طنجة المدينة، واكزناية، ومنطقة السانية ومحيط محطة القطار بمقاطعة امغوغة، في “أسرع وقت”، لكنه لم يكشف عن أي سقف زمني بالضبط، نظرا لأن “هناك تصاميم تحتاج إلى تخطيط متأن من أجل مصلحة المدينة مستقبلا”.
اكزناية هذه أسباب التأخر
وفي معرض كلمته تفاعلا مع مداخلات الحاضرين، ولى يونس التازي وجهه صوب المكان الذي يجلس فيه محمد بولعيش، رئيس جماعة اكزناية، وخاطبه قائلا؛ ” رئيس جماعة اكزناية عندو مشاكل كثيرة وكاين منعشين عقاريين عندهم آلاف القطع الأرضية في اكزناية وما زالت لديهم طموحات وتطلعات للحصول على تراخيص لمشاريع جديدة، وماشي واحد .. منهم بزاف، لكن قبل ذلك يجب عليهم إيجاد الحلول”.
في المقابل؛ اقترح والي جهة طنجة على المنعشين العقاريين، التوجه للاستثمار في ضواحي المدينة خصوصا في مدينة الشرافات، ومدينة ابن بطوطة، داعيا شركة العمران “الكسولة” في خدماتها، إلى تعبئة جهودها لإنجاح هاته المدن نظرا لامتلاء الوعاء العقاري في مدينة طنجة، لافتا إلى أن توفير العرض السكني في الشرافات وابن بطوطة سيمكن من التخفيف من عدة إشكالات بما فيها السير والجولان، لأنهما مجاوران لأكبر المناطق الصناعية.
وبخصوص مقاطعة بني مكادة، اعتبر الوالي التازي أن المجال الترابي لم يعد مهيئا لاستقبال المزيد من الساكنة، لأنها مقاطعة مأهولة ب 580 ألف نسمة، وهو معدل سكاني يفوق عدد عمالة الرباط.
وخلص في كلامه إلى أن زمن التجزيء السري والبناء العشوائي، صار من الماضي، مضيفا بأن مصداقية عمل الوكالة الحضرية ساهم في تحجيم وتقليل هاته الظاهرة التي يستفيد منها الأباطرة، في مدينة صعبة، من الناحية التعميرية على حد وصفه.
تصميم السانية ومحطة القطار
وفيما يتعلق بتأخر إعداد وثائق التعمير المتعلقة بمحيط محطة القطار، ومنطقة السانية، بتراب مقاطعة امغوغة، فأكد الوالي يونس التازي، تفاعلا مع مداخلة رئيس اتحاد المنعشين العقاريين، عيسى بنيعقوب، أن أسباب التأخر معروفة ولا داعي للتذكير بها، مشددا على أن مصالح الولاية والوكالة الحضرية عقدوا عدة اجتماعات تحضيرية بلغت مراحل متقدمة، حسب قوله.
وعلق الوالي التازي على هذه النقطة مستشهدا بالمثل القائل “حوتة واحدة كا تخننز الشواري”، ثم ولى وجهه صوب رئيس جمعية اتحاد المنعشين العقاريين وقال “كُلشي عارف كيفاش خرج بلان في المرة السابقة… واحد كان طامع ف شي حاجة ماشي هي هاديك ووقف تصميم التهيئة على كلشي”.
كلمة الوالي فسرتها مصادر حضرت الاجتماع التقت بها صحيفة “إيكو بريس”، على هامش أشغال المجلس الإداري، بأنها تتحدث عن المنعش العقاري الجغاوي، الذي نجح عبر علاقاته في تغيير تنطيق ZONAGE في تلك المنطقة، والذي حصل على امتياز خاص خلال الفترة السابقة بشكل فيه خرق للقانون ومحاباة، حسب ما أكده من المهنيين الذين عبروا بدورهم عن امتعاضهم من تلك الأساليب الغير الشفافة.
وأدى هذا التصرف المتسم بالأنانية إلى إلحاق أضرار كبيرة بمصالح بقية المستثمرين والمنعشين العقاريين الذين يمتلكون مساحات مهمة من الأراضي، وبقع أرضية، لكنهم محرومون منذ سنوات من التصرف فيها بسبب ذلك المشكل.
Discussion about this post