الصين تختار مدينة مغربية لتوطين مصنع للبطاريات
في خطوة استراتيجية جديدة ضمن مسار التوسع الدولي، أعلنت مجموعة “BTR New Material Group Co.Ltd” الصينية، المدرجة في بورصة شينجن تحت الرمز (835185)، عن اختيار مدينة طنجة المغربية كموقع لمصنعها الجديد الخاص بإنتاج مواد البطاريات، وفق ما جاء في تقرير رسمي صدر أمس الإثنين.
وجرى الكشف عن القرار عقب لقاء جمع مسؤولي المجموعة بعدد من المستثمرين الجمعة الماضي، بمشاركة ممثلين عن شركة التأمين الصينية “China Phoenix Investment”، إلى جانب نحو عشرين مستثمرا فرديا.
وقد قاد العرض كل من تشانغ شياوفينغ، كاتب مجلس الإدارة، وهوانغ شوكسين، مديرة أمانة المجلس، حيث قدّما رؤية شاملة حول التوجهات التقنية والصناعية للمجموعة.
الصين تختار مدينة مغربية لتوطين مصنع للبطاريات
وأوضح التقرير أن اختيار مدينة طنجة جاء نتيجة موقعها الجغرافي الاستثنائي عند تقاطع ممرات بحرية استراتيجية تربط بين أوروبا، إفريقيا وأمريكا الشمالية، ما يمنحها مزايا تنافسية عالية في مجالات النقل والتصدير.
وأشار مسؤولو المجموعة إلى أن الاستقرار القانوني في المغرب، ووضوح الرؤية الصناعية نحو التصدير، كانا من بين العوامل الحاسمة في اتخاذ قرار الاستثمار.
وأكد المسؤولون أن قرب المصنع من الأسواق المستهدفة سيُعزز من القدرة التنافسية العالمية للمجموعة، ويدعم اندماجها السلس في المنظومات الصناعية المحلية.
تكنولوجيا واعدة وقدرات إنتاجية متطورة
وضمن المعطيات التقنية التي تم الكشف عنها، أكدت المجموعة أن قدرتها السنوية لإنتاج مواد الأقطاب السالبة تبلغ حاليا 57 ألفا و500 طن، وذلك مع التركيز على الابتكار في مجال البطاريات الصلبة، التي تتطلب أداءً أعلى من حيث الكثافة الطاقية ومعايير السلامة.
وأبرزت المجموعة أن هذه التكنولوجيا الواعدة تجد تطبيقاتها المتزايدة في مجالات مثل الطائرات المسيّرة، المركبات ذاتية القيادة والنقل الجوي الخفيف، ما يفتح آفاقاً جديدة أمام استخدامات البطاريات خارج النطاق التقليدي.
وفي سياق البحث عن بدائل الليثيوم، أعلنت الشركة عن دخولها مرحلة الإنتاج الصناعي الموسع لمواد بطاريات قائمة على الصوديوم، رغم انخفاض كثافتها الطاقية، تُعد ذات جدوى عالية من حيث الاستدامة والتكلفة، مع قدرة إنتاجية تصل إلى 3 آلاف طن سنويا.
استثمار يعزز الشراكة الصناعية بين المغرب والصين
ويمثل هذا المشروع الصناعي خطوة جديدة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والصين في المجال الصناعي والتكنولوجي، ويعكس ثقة المستثمرين الدوليين في البيئة الاستثمارية المغربية، خاصة في مدينة طنجة التي تواصل ترسيخ موقعها كمركز إقليمي لصناعات المستقبل.
ذات صلة:
Discussion about this post