طرق على وقع الأشغال.. ارتباك مروري بطنجة وغياب للتواصل الرسمي يثيران استياء الساكنة
مع بداية العد التنازلي لاستضافة مدينة طنجة لمنافسات كأس إفريقيا للأمم، تعرف العديد من محاورها الطرقية أشغال توسعة وإصلاح كبرى. وتشمل شوارع حيوية تشكل شرايين رئيسية لحركة السير داخل المدينة.
ارتباك مروري بطنجة وغياب للتواصل الرسمي يثيران استياء الساكنة
وباتت هذه الأوراش، التي يُفترض أن تندرج ضمن جهود التهيئة والتأهيل، تثير موجة من التذمر في أوساط المواطنين. وذلك بسبب ما يرافقها من ارتباك مروري وغياب لأي خطة تواصلية واضحة.
وتغطي هذه الأشغال كلا من شارع مولاي رشيد، الرابط بين وسط المدينة والملعب الكبير، وشارع الجيش الملكي.. إلى جانب مقاطع أخرى تعرف عادة كثافة مرورية عالية.
وقد طغت على المدينة مظاهر اكتظاظ خانق في عدد من هذه النقاط. وتتسبب الحواجز الحديدية والحفر المفتوحة في تعقيد يومي لحركة السائقين والراجلين. وذلك في غياب شبه تام للإشارات البديلة أو التوجيهات المرورية اللازمة.
ويثير هذا الوضع تساؤلات مشروعة لدى الساكنة حول الجهات المسؤولة عن تدبير هذه الأشغال. وخاصة في ظل غياب بلاغات رسمية تُحدد الجدولة الزمنية للتنفيذ أو توضح التدابير المواكبة للتقليل من تأثير الإغلاقات المتزامنة على السير العادي للحياة اليومية.
تخوف مهني من استمرار هذه الأشغال
وفي هذا السياق، يعبر عدد من المهنيين والتجار عن تخوفهم من استمرار هذه الأشغال حتى موسم الصيف. وذلك لما يشهده هذا الفصل عادة من توافد كبير للزوار والمهاجرين.
وقد يؤدي استمرار هذا الوضع، حسب المهنيين، إلى ضغط مضاعف على البنية التحتية، في مدينة ما تزال تفتقر لمنظومة نقل جماعي فعالة.
ورغم الطابع الاستعجالي والمبرر لهذه المشاريع، يرى عدد من الفاعلين المحليين أن غياب رؤية تواصلية وتنسيق فعّال بين مختلف المصالح المعنية، قد يُفقد هذه الأوراش قيمتها المنتظرة لدى الرأي العام. وقد يحوّلها من خطوة تنموية إلى مصدر جديد للمعاناة اليومية.
ذات صلة:
ناصر بولعجول يتخد قرارات مزلزلة في الأشغال العمومية بطنجة
ملايير تُنفق على مشاريع التأهيل بطنجة ومستشار يدق ناقوس الخطر حول غياب الرقابة
Discussion about this post