شكل ضعف الاستثمارات بين المغرب وبريطانيا أهم النقاط المتوقف عندها كمثارة للانتقاد. وأثار منشور حديث لوزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية نقاشا حول واقع الاستثمارات بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة.
وجاءت أبرز التعليقات على المنشور، الذي نشرته الوزارة أمس الثلاثاء على صفحتها الرسمية بمنصة “لينكدين”، من نقابي وشريك الاجتماعي.
ضعف الاستثمارات بين المغرب وبريطانيا
واعتبر النقابي أن “الاستثمارات بين البلدين ضعيفة جدا”، رغم العلاقات التاريخية الممتدة منذ الدولة الموحدية سنة 1213م.
ودعا النقابي الوزارة، ممثلة بوزيرها كريم زيدان، إلى بذل “المزيد والمزيد من الجهد والعمل الدؤوب”. وذلك من أجل الارتقاء بحجم الاستثمارات إلى مستوى “تطلعات جلالة الملك”، وفق تعبيره.

تناقض بين التصريحات والواقع؟
وجاء التعليق ردا على منشور الوزارة، الذي سلط الضوء على لقاء الوزير كريم زيدان بنظيره البريطاني غاريث توماس، وزير الخدمات والمقاولات الصغيرة والصادرات، يوم أمس.
وأكدت الوزارة في منشورها أن الاجتماع شكل فرصة “لتأكيد متانة العلاقات التاريخية بين البلدين، وتعزيز التعاون الاقتصادي، واستكشاف فرص جديدة في مجال التجارة والاستثمار”.
غير أن هذا التفاؤل الرسمي يتناقض، وفق رأي النقابي، مع ضعف التدفقات الاستثمارية بين البلدين. وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى واقعية المشاريع المشتركة ومدى نجاح الجهود الحكومية في استقطاب المستثمرين البريطانيين.
هل تنجح الحكومة في رفع تحدي ضعف الاستثمارات بين المغرب وبريطانيا؟
وفي خضم كل ذلك؛ تبقى الكرة الآن في ملعب الحكومة لتفعيل التوصيات والاستفادة من الفرص المتاحة. وخاصة في القطاعات الاستراتيجية مثل الطاقات المتجددة، والصناعات الغذائية، والخدمات المالية، والسياحة.. التي تعد من بين المجالات الواعدة للشراكة بين البلدين.
ويبقى السؤال: هل ستتمكن الحكومة من تغيير هذا الواقع، أم أن تصريحاتها ستظل مجرد وعود دبلوماسية دون أثر اقتصادي ملموس؟
ذات صلة:
Discussion about this post