يشهد الجدل حول التوقيت الصيفي في المغرب تجددا مع اقتراب شهر رمضان، فتتعالى أصوات المواطنين المطالبين بإلغائه بسبب تأثيراته السلبية على الحياة اليومية. خاصة بالنسبة للتلاميذ والأسر.
معاناة واستياءات
وفي هذا السياق، انتقد إسماعيل حمودي، أستاذ جامعي، استمرار العمل بهذا التوقيت، وتساءل عن مدى استقلالية القرار، مشيرا إلى معاناة المواطنين جراء فرضه طيلة السنة.
ووصف حمودي، في حديث مع صحيفة “إيكوبريس” هذه الساعة الإضافية بـ”ساعة رونو”.وذلك في إشارة إلى ارتباط القرار بمصالح اقتصادية واستثمارية.
وكتب الأكاديمي منتقدا: “يقال بأن المغرب بلد مستقل في قراراته، ثم جاءت ساعة ‘رونو’ لتكشف أنه غير مستقل عن الرأسما مثلا..”.
وأشار الحمودي إلى أن أغلب الأسر والمواطنين يعانون من هذا التوقيت. وقال: “أغلب الأسر، إن لم تكن كلها، تلعن ساعة رونو.. كل الأطفال/ التلاميذ يلعنون ساعة “رونو”.. كل الأمهات والآباء الذين يوصلون أبنائهم ليلا إلى المدارس يلعنون ساعة رونو”.
لماذا عدم الإلغاء؟
كما تساءل حمودي بلهجة نقدية عن سبب عدم إلغاء هذه الساعة. وذلك في إشارة إلى أن الحكومة تتراجع عن التوقيت الصيفي خلال شهر رمضان، لكنها تبقيه طوال السنة رغم اعتراضات المواطنين.
وختم أستاذ العلاقات الدولية تدوينته قائلا: “لكن لا أحد يسمع لعناتهم، إلى أن يأتي رمضان.. لماذا لا يلغون رمضان من أجل ساعة رونو”.
ويأتي هذا الجدل في ظل مطالب متكررة من فئات واسعة في المجتمع المغربي بإعادة النظر في اعتماد التوقيت الصيفي الدائم. خاصة مع تزايد الانتقادات حول تأثيراته على الحياة اليومية للطلاب والعمال.
فهل تعيد الحكومة النظر في هذا القرار، أم أن “ساعة رونو” ستظل واقعا مفروضا على المغاربة؟
Discussion about this post