يبدو أن بعض المنتخبين في طنجة المنتمين لأحزاب توصف بكونها تخضع لإملاءات السلطة، تتحسر على م تعتبره “أيام العز” حين كان حزب العدالة والتنمية يتزلى مسؤولية، تدبير الشأن المحلي بطنجة.
فقد قال أكثر من مصدر تحدث مع صحيفة إيكو بريس على هامش انعقاد دورة فبراير لجماعة طنجة، بعد عصر اليوم الخميس، أنهم مستاؤون جدا من التجربة الحالية التي قادتهم للتحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة.
وخلال دردشة جانبية مع بعض الفاعلين السياسيين بجماعة طنجة، أفلت تعبير غير مقصود من لسان أحدهم وتفوه بما لم يكن في حسبانه.
قائلا: “حنايا لي كا نتسماو أحزاب المخزن أو أحزاب السلطة أو سميها كيف ما بغيتي وقعنا فخطأ فادح فاش بدلنا البشير العبدلاوي بمنير الليموري”.
وزاد المستشار الجماعي الذي سبق له أن مر من موقع مسؤولية التدبير الجماعي، “المجلس الجماعي فأيام العدالة والتنمية، وخا كنا كا نختلفو جذريا فبعض القضايا.
ولكن مع ذلك، يضيف مستدركا، كان كايبقى الما مين يدوز، ولكن المخزن استغل الضعف ديالنا وطحنا كاملين، ودبا هانتا كا تشوف حالة المدينة كيف عاملة ؟؟
وتابع المتحدث التعبير عن موقفه بهدوء وهو يمسح نظارته بمنديل برتقالي اللون، قائلا بامتعاض؛ “نحن الآن في ورطة ما بعدها ورطة، وبسببها أحزاب التحالف المشاركة في الأغلبية المسيرة، مكبلة اليدين بسبب التزاماتها بالتحالفات في مجالس منتخبة أخرى.
انحدار المستوى السياسي وراء هاته الانطباعات
أما مستشار من حزب التجمع الوطني للأحرار، فقال بالحرف “لم نشهد انبطاحا واستهتارا في صلاحيات واختصاصات الإدارة الجماعية، كما يقع مع المجلس المسير لجماعة طنجة حاليا”.
وسجل المتحدث نفسه، أنه خلال بعض الاجتماعات مع السلطات يؤكدون أنه في عهد العدالة والتنمية على الأقل كان هناك مخاطبون يتميزون بكفاءة في مجالات تخصصاتهم، وكان النقاش يلامس الإشكاليات التنموية، ويرصد الاختلالات ومكامن التقصير في أداء شركات التدبير المفوض”.

أما الآن يضيف المصدر “ها هو مسيطر على كلشي وجر معه 2 نواب كا يحاولوا يغطيو شوية سوء التدبير أما بقية النواب كا يقولو أنهم معارضين، ولكن فالتصويت كا يتقلبو علينا ما عرفناشي واش ساحر لهم ؟؟.
بدوره عبر مصدر قيادي في البام، عن تذمره الشديد من ضعف التسيير والارتباك في عهد المجلس المسير الحالي، مؤكدا أنه لولا واجب الالتزام والتحفظ الحزبي، لقررنا الانضمام للمعارضة.
وعبر عدد من أنهم كانوا مُرغمين على خلق البلبلة داخل المجلس في فترة العمدة السابق البشير العبدلاوي، تنفيذا للتعليمات التي جاءتهم من لدن السلطة.
لكنهم برروا لجوأهم إلى تلك الأساليب، بما وصفوها “الظرفية السياسية”، مؤكدين أنهم يخشون البوح علانية بهاته الوقائع التي حصلت في ظرفية كانت متوترة.
وأقر عدد من المنتخبين بخطأهم في معاضرة العدالة والتنمية، بسبب وجود “عدم تفاهم” بينهم مع أحد الوجوه البارزة والذي كان يترأس إحدى المقاطعات، وهو ما استغلته السلطة لتعميق الفجوة وتأجيج الخلافات وافتعال أجواء مشحونة خلال دورات المجلس.
وقال أحد المستشارين المخضرمين والذين عاصروا 6 مجالس جماعية خلال العقدين الماضيين، أن المجلس الحالي أسوأ تجربة نزلت بمدينة طنجة.
وعلل تقييمه، إلى ما اعتبره “اختباء” رئيس الجماعة في صفته رئيس جمعيات الجماعات بالمغرب، والتي خولت له نسج علاقات مع عمال كبار في وزارة الداخلية.
Discussion about this post